يقول الشاعر محمود غنيم رحمه الله :
مالـي وللنجـم يرعانـي وأرعـاه
أمسى كلانا يخافُ الغمـضَ جفنـاه
لي فيـك يـا ليـل آهـاتٌ أرددهـا
أُواه لـو أجـدت المـحـزون أُواه
لا تحسبني محبـاً أشتكـي وصبًـا
أهون بما في سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تذكـرت والذكـرى مؤرقـةٌ
مجـدًا تليـدًا بأيديـنـا أضعـنـاه
ويْح العروبة كان الكـون مسرحهـا
فأصبحـت تتـوارى فـي زوايـاه
أنَّى اتجهت إلى الإسـلام فـي بلـدٍ
تجده كالطيـر مقصوصًـا جناحـاه
كـم صرّفتنـا يـدٌ كنـا نُصرّفهـا
وبـات يحكمنـا شعب ملكناه !
المتأمل لوصف الشاعر لحال الإسلام في عصره يقول في نفسه ماذا سيصطر من حروف لو عاش حال الإسلام اليوم !
يمكننا القول أن أغلبية العالم شريك في إبتكار بحيرة الدم في بعض دول العالم الإسلامي !
لا أعطي إنطباع بأني متشائم لكنها حقيقة العالم اليوم إذ يحاربون أي بذره تساعد على عودة الإسلام إلى سابق عهده !
فلسطين والعراق و سوريا أعضم مصاب الأمة الإسلامية اليوم لو عدنا لتاريخها لوجدنا أنها من ضمن مهد حضارة الإسلام العريقة في العصور الوسطى فشلت في إخضاعها ثمان حملات صليبية أروبية وجعلت أعداء الإسلام ييأسوا من الحل العسكري ليبدؤا بالغزوا الفكري وتقسيم الدولة الإسلامية إلى دويلات وأحزاب وطوائف ساهمت في ضعف الأمة الإسلامية و شتاتها
لنكن متفائلين ونقول بأن إنتصار غزة اليوم في معركة العصف المأكول هو بداية النهاية لأعداء الإسلام و يكتمل بإذن الله بوعد نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم بالنصر في بلاد الشام وعودة الخلافة الإسلامية الحقيقية كما وصفها وليس خلافة داعش الزائفة التي تسفك الدماء و تكفر كل ما يتعارض مع سياساتها ومصالحها، رفعت الأقلام وجفت الصحف.