لا تتعجب أخي القارئ فقد قررت أن أسافر لكوكب المريخ ليس لأنه أجمل من كوكب الأرض لا أبدا ولكن لا أريد أن أذهب إلى مكان قد ذهب إليه السائحون قبلي وخاصة من أعرفهم ومن هم متابعين لي في الانستقرام والتويتر والفيس بوك
فأريد تنزيل صوري الجديدة التي لم يصورها أحد قبلي أريد أن أصور وأصور. تقولون تخلف قولوا وأنتم صادقين ومحقين !
فقد تعبت من مشاهدت الصور للآخرين وهم يصطنعون السعادة سعادة الكميرا وكأنهم يقولون أنظرونا نحن سعداء جدا نحن من السعادة ما الله به عليم ولست أحسدهم بل أغبطهم على تلك السعادة حتى في يوم من الأيام …..
تمنيت لو تتكلم الصورة فتصرخ أرحموني من الضحكات الصفراء المزيفة أتركوني وعيشوا سياحتكم أتركوا جوالاتكم الجامدة التي تنقلون بها صورة تخفي صور من التعب والإرهاق لكي تخبروا العالم أنكم سعداء
… …. لماذا هذا الهجوم يا كاتب المقال إنه لا شك فيه إنه الحسد ؟!!!
لا ليس حسدا بل هذه الكلمات …
لا تخبروا أحدا قبل أن تعيشوا تلك السعادة مع أولادكم لا مع كاميرات التصوير وإعادة اللقطات مرة وراء مرة … لم تذهبوا لأجلنا نحن ذوي القربى والأجناب بل ذهبتم لأجل أنفسكم … لم تذهبوا لتنزلوا الصور في مواقعكم
خلاص أنا مخطئ في كل ما سبق لا تغضبوا إنسان معقد ويتفلسف طيب أقنعوني في هذه :
أيها الرجل وأيتها المرأة لا تخربوا بيوتكم بأيديكم كفى سفاهة على الانستقرام والفيس بوك وأخواتها ، كفى طفولة وعدم تقدير للمسؤولية
ليس السعادة في مشاهدة غيرك لصورك والتي قد تظهر بعض المشاهد البغيضة والأصوات المستهجنة والأفعال الغريبة والخطوات الشيطانية ليشاهدها ليس ابن الجيران أو القريب بل العالم كله
حتى الحياء نزع من قلوب بعضهم وبعضهن
والله وكأننا خلف الكاميرا نفقد تقدير المواقف والله لو لم يترك هذا السفه وهذا الكشف الغير مبرر والطفولي ويقوم الرجل برعايته ومسؤوليته وأنه مسؤول لتجد في البيوت مطلقات ومشاكل ومنغصات لا قدر الله
أخي وأختي سافرا وتمتعا بفضل الله وصورا رحلتكما فقط ما الداعي لنشرها ونشر لقطات تكشف ما يغضب الله أو نشرها
لا تغضبي مني ولا تغضب مني ولكني أرى من بعيد شبحا مخيفا إنه يهدد استقرار الأسرة المسلمة
على كلٍ عرفت أن ناسا الفضائية سترسل ركابا للمريخ لن يعودوا أبدا للأرض فقررت تحويل الرحلة للسياحة الداخلية للخبت أو نقرة فهذا لم يسبقني إليه أحد !
تمت