ﺻﻤﺘﻨﺎ ﺣﻘﺎً ﺃﻡ ﺧﺎﻧﺘﻨﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ؟ ..
ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ؛ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺃﺭﺽ ؛ ﻭﻗﻬﺮ ﻋﺮﺽ , ﻭﻣﻦ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺳﺤﻘﺖ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻛﺎﻟﺪﻗﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻴﺮ , ﻭﺩﻣﺮﺕ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ , ﺃﺻﺎﺑﻨﺎ ﺑﺎﻟﺬﻫﻮﻝ ! ؛
ﻣﺂﺫﻥ ﺃﺳﻘﻄﺖ , ﻭﺷﻴﻮﺧﺎً ﺍﻏﺘﻴﻠﺖ , ﻭﺃﺳﺮ ﺷﺮﺩﺕ , ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺿﺎﻋﺖ.
ﻛﻢ ﻛﻬﻼً ﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺀ ﻳﺼﺮﺥ ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ !؟ , ﻭﻛﻢ ﻋﺠﻮﺯﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻫﺮﺑﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺯﻗﺎﺕ ﺣﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ , ﻭﺍﺭﺗﻤﺖ ﺑﺄﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ ! ,ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻏﺰﺓ ﺍﻻﺷﻮﺍﻙ ؛ ﻓﺎﻟﺸﻮﻙ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﺭﺣﻢ ﺑﻘﺪﻣﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ! ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﻜﻦ ﺑﻜﻌﺐ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻠﻴﻠﺔ ﻭﺇﻥ ﺍﺯﻋﺠﻬﺎ ﺃﻧﻴﻨﻪ ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻷﻟﻢ ﻟﺘﺨﺮﺱ ﻛﻞ ﺍﻵﻫﺎﺕ , ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﺮﺏ , ﻳﺘﻮﺍﺭﻯ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺴﺎﻫﺎ ! .
أﻣﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻷﺭﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﻻ ﺗﻜﻔﻴﻪ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻣﻬﻤﺎ ﺳﺮﺩﺕ ! , ﺃﻱ ﺍﺳﻼﻡٍ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻨﻪ ! , ﻣﻦ ﺃﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺒﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ؟ , ﺃﻱ ﺻﺤﻮﺓٍ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﺟﺪﻭﻫﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ , ﺃﻱ ﺳﻨﺔ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ !؟
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﺮﺳﻮﻟﻨﺎ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺃﺳﻮﺓ , ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻻً ﻟﺨﺼﻤﻪ ﻗﺒﻞ ﺇﻳﺬﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ , ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪﺍً , ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻤﻮﻧﻬﻢ , ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ , ﻣﻦ ﻣﺄﻛﻞ ﻭﻋﻼﺝ . ﺃﻱ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺭﺍﻳﺔ ؟
ﺣﺮﺑﺎً ﺃﻛﻠﺖ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ , ﺃﻳﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ ! ؟ ﻫﻞ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻷﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺿﻮﺋﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﻧﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﻧﺘﺼﺎﻟﺢ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ! , ﺃﻣﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺳﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺰ ! . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ” ﻧﻌﻢ ” ﻓﻴﺎ ﺃﺳﻔﺎﻩ .
أﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﻘﺎﺱ ﺑﻘﻮﺓ ﺟﻨﻮﺩﻫﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺭﺟﻼً ﺑﺮﺟﻞ ﻭﺩﺑﺎﺑﺔ ﺑﺼﺎﺭﻭﺥ , ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺑﺎﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺧﻄﻒ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ! , ﻭﺗﺼﻮﻳﺮﻫﻢ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ , ﺃﻱ ﻗﻴﺎﺱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻭﺃﻱ ﺻﻤﺖ ﻳﻄﻤﻄﻮﻥ ! , ﻭﺃﻱ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻌﺪ .
ﻗﺪ ﻧﺘﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻷﻥ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻳﻬﻮﺩ ! , ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻤﺨﻴﻠﺘﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻃﻮﺍﺋﻔﻬﻢ ! , ﻭﺑﻬﺪﻑ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ !
ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺬﺭ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ – ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻭﺣﺬﺭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻨﻬﺎ .
ﺭﺣﻤﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﺰﺝ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺷﻌﺒﻪ , ﻭﺗﻨﺠﻮ ﺷﻌﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ , ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭأﺻﺤﺎﺑﻪ , ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ , ﻭﻣﻤﻦ ﺳﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﺗﺒﻌﻪ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﻄﻮﻝ , ﻭﺳﻬﻞ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﻭﻛﻞ ﺑﻠﺪ إﺳﻼﻣﻲ ﻣﻐﺘﺼﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ …