صرَّح الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد سالم العوفي، بأن جهوداً كبيرة تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، منذ صدور موافقة المقام الكريم، بتشغيل المجمع من قبل الوزارة، لاستئناف العمل وبدء الإنتاج الذي يُقدَّر بين 18 – 20 مليوناً في العام، أي: ضعف ما كان ينتجه في السابق من الإصدارات المختلفة.
وأوضح الدكتور العوفي أن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ، يتابع العمل المنوط بالمجمع، ويزود أمانة المجمع بملاحظاته وتوجيهاته، وقد عقد عدة اجتماعات في مقر الوزارة، ومقر المجمع، والتقى بالعاملين فيه، واستمع لآرائهم، وزَوَّدهم بتوجيهاته وملاحظاته، وأكد مزيداً من هذه اللقاءات حرصاً على تنفيذ ما وَجَّه إليه المقام الكريم، بمضاعفة الإنتاج، وتميزه كماً ونوعاً.
وأضاف الأمين العام أنه سيتم الاستفادة من العاملين السابقين في المجمع، وبخاصة المتميز منهم والجادّ، وسيتم اختيارهم وفق معايير وضوابط دقيقة من قِبَلِ لجنة مكونة في المجمع بموافقة معالي الوزير، ولجنة أخرى كوَّنها معاليه في الوزارة من كبار موظفيها لترشيح من يتم اختيارهم، وعرضهم على معاليه الذي يحرص على الوقوف على كل خطوة يخطوها المجمع، والتأكد من مناسبتها، حرصاً على نجاح هذه التجربة. وقد تمَّ حتى الآن ترشيح حوالي تسعمئة موظف، ممن كان يعمل في المجمع سابقاً بنسبة 83% من الوظائف المخصصة للمجمع، وسيتم توظيفهم بعد موافقة معاليه على مراحلَ، وفق دورة العمل وحاجته.
وعبر الدكتور العوفي عن شكره وتقديره ودعائه، وثنائه على القيادة الرشيدة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، على ما يحظى به المجمع من رعاية كريمة واهتمام بالغ، ومتابعة لإنجازاته؛ حرصاً على استمراره في عطائه، وتفوقه في خدمة كتاب الله تعالى، وترجمة معانيه والعناية بعلومه، وعلى بقاء هذا الصرح المبارك شامخاً تفخر به هذه البلاد، بل ويفخر به كل مسلم في العالم، مؤكداً ريادة المملكة وقيادتها للعالم الإسلامي، كيف لا؟ وقد تلقى المسلمون في أنحاء العالم حوالي (297) مليون نسخة من كتاب الله وترجمة معانيه، هدية من المملكة العربية السعودية، حتى حجاج بيت الله الحرام لا يغادر أحدهم المملكة إلا وبيده نسخة هدية من كتاب الله الكريم أو ترجمة معانيه.
وفي الختام أشاد الأمين العام للمجمع وذكر بالشكر والتقدير اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، بالمجمع ومتابعه أعماله، والحرص على إنجازاته، وتذليل ما قد تعترضه من صعوبات ودعا الله أن يحفظ هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم عزها وأمنها وتمكينها، ويحفظها بحفظها لكتاب الله الكريم، والقيام على خدمته، طباعة ونشراً، والوفاء بما يحتاج إليه المسلمون في كل مكان.