كلمة يهرب منها الكثير
كلمة يعتبرها البعض كفن يلف تاريخه وإعلان لانتهاء صلاحيته في هذا العالم ….
للأسف كلمة جد لاتقال إلا لمن أصبحت قلوبهم رقيقه بيضاء
فالدنيا بما فيها لا تستهويهم
ولا يجدون للمجامله طريق
ولا يطيقون الكذب ولا أهله
ولا يعرفون النفاق والضغينة …..
إنهم بإختصار حكماء في زمنهم
تعلو جباههم تجاعيد من قسوة الزمن ومن تجارب خاضوها
وبإمكانهم أن يقودوا أي مجتمع الى جادة الصواب
نعم نسبه كبيره منهم أميين
لا يقرأون ولا يكتبون
ولكنهم بغير الحق لا ينطقون
وخبرتهم ترجح بأي شهادة عالية يفتخر بها البعض و يعجز عن مجاراتهم في صدقهم وسعة قلوبهم
لاتخلو حارة من غران الا وتسمع صوت احدهم يعلو مناديا للصلاه
يتسابقون على الصفوف الأولى
وقد قال فيهم رسولنا الكريم
(هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم).
عندما يضحكون يبتسم كل من حولهم لا إراديا وإنما جمال البسمه عندما ترتسم على وجوه أنهكها الدهر بما فيه من عجائب
كم هي رائعة ابتسامتهم
حتى من كان منهم في شبابه تاريخه مليء بالخصومة والمشاحنات تجده قد ألقى جميع أسلحة الدفاع واستبدلها بباقة ورد لكل من يبادله الخصومة …
عندما تحث الخطى وتتجه الى منازلهم تجد الابواب مشرعه ترحب بالزائرين
يقدمون لك الميسور وهم سعداء
كم اتمنى أن نوفيهم حقهم وأن نبرهم وأن نستفيد منهم ومن خبرتهم
فمتى آخر مره زرت جدك أو جدتك ؟
خصص لهم يوما في الاسبوع وساعة معينة وكم اتمنى أن تجتمع العائلة بكاملها في منزلهم
أعيدو لهم الحياه
وكفاكم اهمال …
فكما تدين تدان فهو طريق جميعنا سنسلكه إذا أمد الله في أعمارنا