حدث في مثل هذا اليوم 7 ذي القعدة 1215هـ
معركة أبي قير البحرية التي دمر فيها الإنجليز أسطول نابليون في مصر
كان الجنرال الفرنسي الشاب نابليون بونابرت في أوج انتصاراته المبهرة، وكان يخطط لغزو إنجلترا، لكن بعد طول تخطيط تبين له أن الأمر يكاد يكون مستحيلًا، فغير خطته لغزو مصر الواقعة تحت النفوذ المملوكي، هادفًا أن يجعلها إمبراطورية عظمى ينافس بها التاج البريطاني.
وبالفعل توجه نابليون على رأس حملة كبيرة إلى مصر، ونجح في احتلالها بعد معارك ضارية وبسالة منقطعة النظير من الشعب المصري الأبي، والذي لم تنطلي عليه كل محاولات نابليون في مهادنته وكسب ودّه بإعلانه أنه مسلم يحارب من أجل دين الله!
كانت بريطانيا تعلم أن سيطرة نابليون واستقراره بمصر فإن هذا يعني أن بريطانيا أصبحت مهددة تهديدًا خطيرًا، ولهذا أعلن الإنجليز التعبئة العامة، وعزموا على مواجهة مخططان نابليون وإفشالها قدر الإمكان، فجهزوا حملة بحرية بقيادة الأميرال الشاب نلسون.
وفي مثل هذا اليوم 7 ذي القعدة 1215هـ، الموافق 21 مارس 1801م، وبعد عدة مناوشات استخباراتية، التقى الأسطول الإنجليزي بالأسطول الفرنسي في أبي قير قبالة سواحل الإسكندرية بمصر، واستطاع الأسطول الإنجليزي بقيادة نيلسون بتنفيذ تكيكات جديدة في فنون المعارك البحرية، كان من اثرها أن تم تدمير الأسطول الفرنسي، ومقتل قائده، ووقوع الجنود كلهم ما بين قتيل وأسير.
ويعتبر الكثير من المؤرخين هذه المعركة بداية تكتيكات الحروب البحرية الحديثة، كما أنها بداية النهاية للحملة الفرنسية على مصر، كما أنها أيضًا تعتبر بداية فرض الهيمنة البريطانية على مصر، والتي انتهت باحتلالها عام 1882م.
