توصل باحثون في كلية أستون الطبية في برمنجهام، في بريطانيا، إلى أن الزواج يزيد من معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب.
وكشفت الدراسة التي قدمت في مؤتمر إيسك لعام 2017 الذي عقد مؤخراً في بريطانيا، وأجريت على 559 929 مريضاً بالغاً في المستشفيات في بريطانيا بين عامي 2000 -2013، أن المرضى المتزوجين الذين يعانون من أزمة قلبية، كانوا الأعلى فرصاً بنسبة 14% للبقاء على قيد الحياة بالمقارنة مع المرضى من غير المتزوجين.
وأكد الباحثون أن الزواج يعد عاملاً وقائياً للمرضى الذين يعانون من أكبر ثلاثة عوامل خطر لأمراض القلب، وكان المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم 16% أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة خلال فترة الدراسة، وكان المرضى المتزوجون الذين يعانون من مرض السكر من النوع 2 معدل البقاء على قيد الحياة أعلى بنسبة 14 في المئة، والمرضى المتزوجون الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لديهم 10 في المئة أعلى معدل البقاء على قيد الحياة، مقارنة بعدم المتزوجين، وفقًا لـ”تواصل”.
وعزا الباحثون ذلك إلى الدعم العاطفي والنفسي الذي يقدمه الشريك لتخطي المشكلات التي قد يتعرض لها الآخر؛ مما يقلل من تأثيرها الصحي على صحة الإنسان، فضلاً عن التشجيع على العيش بأساليب حياة صحية، ومساعدتهم على التعامل مع هذه الحالة، ومساعدتهم على الامتثال للعلاجات الطبية”.