دق جرس المدرسة، وبدأت من جديد المشادات بين الأمهات وأطفالهن لكى يحصلوا دروسهم، التي أخذوها في المدرسة، مما يسبب وجود كره داخل الطفل تجاه المذاكرة، ويحلم أنه في عام دراسي جديد – نعم – ولكن بلا امتحانات وواجبات منزلية وتحصيل للدروس.
لذا تنصح الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، وزميلة الكلية الملكية البريطانية بإنجلترا، كل أم باتباع ما يلى لتحقيق تحصيل أفضل للدروس بالنسبة لأولادها:
1. لابد أن يشعر الطفل أنه يذاكر لحبه في ذلك وليس لأن المذاكرة مفروضة عليه، وذلك بخلق شعور لديه بان ما يقوم به من اجل تحقيق ذاته، وتشجيعه ومكافأته مادياً ومعنوياً، وعدم سبه والتعدي عليه بالضرب حتى يذاكر، لأن هذا يسبب للطفل احساس بالإساءة الجسدية والنفسية مما يجعله يكره المذاكرة، فلابد أن ترتبط المذاكرة فى ذاكرة الطفل بالذكريات الحلوة .
2. لابد أن يكون هناك فترات راحة عند المذاكرة، فثبت علمياً أن الإنسان لديه القدرة على التركيز لمدة 45 دقيقة، وبعدها يفقده، لذا لابد أن يحصل الطفل على فترة راحة كل نصف ساعة من المذاكرة فنجد أن الطفل المصري يستمر في المذاكرة حتى 4 ساعات وهو لم يكمل السابعة من عمره، وهذا خطأ.
3. يجب أن نشعر الطفل بأنه يمتلك الحق في اتخاذ القرارات بشأن دراسته، فلا نفرض عليه ما يذاكره، بل نجعله يختار، ونشاركه الرأي ونتفاوض معه، ونتبادل الحوار، ونخلق لديه أهداف قصيرةالمدى، كحق اللعب والترفيه بعد مضى وقت في المذاكرة، وكذلك سعادة المدرسة به في الفصل، وكذلك أهداف بعيدة المدى كحلمه بأن يصبح مهندساً أو طبيباً.
4.عدم وصفه مطلقاً بلفظ ‘فاشل’، لأنها تجعل الطفل يفقد الثقة بالذات، ويفقد الأمل في تحقيق ما يريد، على عكس دور الأم والمدرسة الذى هو تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وبث الأمل بداخله.
5. لابد من فهم إمكانيات الطفل وقدراته، نقاط الضعف، نقاط القوة، درجة الذكاء، درجة التركيز، وانتظار إنجاز مساو لها، ومحاولة تنمية ما لديه من مهارات كالرسم والموسيقى والرياضة.
6. تنظيم الوقت يعد من أهم الأمور، فكثير من الأطفال تعودوا على السهر والمذاكرة ليلاً، مما يؤثر على تركيزهم وصحتهم، لذا لابد من تنظيم الوقت وتخصيص وقت كاف للنوم، ووقت للمذاكرة، ووقت للترفيه، ووقت للاجتماعيات، وعدم الضغط على الطفل.
7.لابد من متابعة مستوى الطفل في المدرسة، وأن نلحق الطفل بمدرسة بها إمكانيات لتوجيه الطفل وحل مشاكله الاجتماعية والنفسية، فالطفل يقضى أغلب يومه بها، لذا فالمدرسة صاحبة دور فعال وقوى في تنشئة الطفل وتحبيبه في الدراسة.
8.لابد من تخصيص يوم الإجازة لترفيه الطفل حتى يبدأ الأسبوع الدراسي الجديد بعد أن استعاد نشاطه وجدد طاقته.
* من اختياري