نفّذت أمانة العاصمة المقدسة عدداً من المشاريع الجديدة التي تمت الاستفادة منها خلال موسم حج هذا العام 1438هـ وشكلت عاملاً في تخفيف العبء والتسهيل على حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم .
وأفاد معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار, أن الأمانة أنهت عدداً من المشاريع المهمة والحيوية حيث تمت الاستفادة من مشروع تأهيل طرق المشاة بالمشاعر المقدسة لتأمين حركة الحجاج وتنقلاتهم بين المشاعر بيسر وسهولة، وهو الطريق الذي يربط بين مشعر عرفات ومزدلفة ومنى وتم تنفيذه بتصاميم عالية وخدمات متكاملة من رصف وإنارة وتركيب طبقات الانترلوك ووضع حواجز خرسانية وكراسي للاستراحة ومظلات وبرادات مياه وغيرها، ويعد من أطول طرق المشاة العالمية إذ يبلغ طوله (25) كيلو مترًا، وكذلك مشروع تأهيل استراحات الحجاج ومواقف الحافلات بمشعر مزدلفة الذي يهدف إلى رفع كفاءتها بما يضمن الاستفادة منها بأقصى درجة .
كما تم تشغيل جزء كبير من الطريق الدائري الرابع الذي يبلغ طوله حوالي (16) كيلو مترًا وهو الجزء الواقع بين طريق مكة المكرمة – جدة القديم وطريق المدينة المنورة، حيث يُعد أحد المشاريع المهمة والحيوية التي كان لها دوراً إيجابياً كبيراً في انسيابية الحركة المرورية، علاوة على مشروع الطريق الرابط بين طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير سلطان ( الهدا الطائف ) الذي تم استخدامه في نفرة أكثر من (3000) حافلة من حافلات حجاج البر، وأسهم في تخفيف الضغط الذي تشهده الطرق الأخرى، إلى جانب مشروع جسر الغسالة، بتقاطع طريق الملك فيصل مع شارع حراء بمنطقة جبل النور الذي شكّل نقلة تطويرية كبرى في المنطقة ، حيث أسهم في تحويل طريق الملك فيصل (الطائف السيل) وهو مدخل مكة المكرمة من الجهة الشرقية إلى طريق حر وسريع ، مع إلغاء الإشارات الضوئية وجعل الحركة مستمرة دون توقف مما أسهم في تسهيل الدخول والخروج من وإلى منطقة جبل النور وحي الغسالة ، إلى جانب تسهيل الوصول إلى منطقة المشاعر المقدسة وفصل حركة المرور العابرة عن الحركة المحلية .
وأكد أن الأمانة شكلت عدداً من الفرق الميدانية للعمل على سلامة شبكات الطرق والجسور والأنفاق والتأكد من مدى استيعابها وأدائها بكفاءة عالية وتشغيلها بأقصى طاقاتها خلال الموسم الذي تشهد فيه أم القرى كثافة كبيرة في أعداد السيارات .