حدث في مثل هذا اليوم: «القرامطة» يسرقون الحجر الأسود

القرامطة هي فرقة باطنية خرجت من عباءة التشيع والرفض، وتنسب لحمدان قرمط وهو من أهل الكوفة، وكان يعمل أكارًا وهي مهنة وضيعة عند الناس، وقد تأثر بأفكار التشيع المعروفة واعتنق المذهب الشيعي الإسماعيلي على يد الحسين الأهوازي، ومما ساعد على نمو حركة القرامطة تواكبها مع ثورة الزنج الشهيرة في أواسط القرن الثالث الهجري، ولقد تشعبت فرق الشيعة الرافضية إلى ثلاث شعب وفق مخطط مدروس وذلك لإحداث فوضى اجتماعية وأخلاقية ودينية، في الأمة الإسلامية ككل.

وكان قرامطة البحرين بزعامة أبي سعيد الجنابي وولده أبي طاهر من أشد فرق الشيعة الباطنية على الإسلام والمسلمين، وكانوا بمثابة الجناح العسكري للشيعة، وقد أسسوا قاعدة حربية في “هجر” و”الإحساء” هددت الخلافة العباسية في جنوب العراق، فلما تولى أبو طاهر زعامة القرامطة جعل كل همه مهاجمة قوافل الحجيج وذلك لهدفين:

 أولهما: تعطيل شعيرة الحج ذلك لأن القرامطة كانوا يعتقدون بأن شعائر الحج، من شعائر الجاهلية ومن قبيل عبادة الأصنام، وثانيها: سرقة أموال الحجاج ونهب قوافلهم المحملة بالأموال الطائلة.

وفي مثل هذا اليوم 14 من ذي الحجة لعام 317 هـ ، دخل القرامطة مكة بزعامة أبي طاهر القرمطي، فقتلوا من الناس خلقاً كثيرا، وطمروا بئر زمزم وردموه بالكلية، ثم قاموا بعد ذلك بقلع الحجر الأسود من مكانه وحملوه معهم إلى   مدينة “هجر” بالبحرين، ولم يعاد الحجر الأسود إلى مكانه إلا بعد 22 عامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *