علمت «الحياة» من مصادر مطلعة عن اعتزام مجلس التعليم العالي إصدار قرار لتحويل فرعي «خليص» و«الكامل» إلى جامعتين مستقلتين عن جامعة الملك عبدالعزيز، وأن القرار بانتظار المرحلة الأخيرة «الإعلان» ، لتخدم بذلك سكان المحافظة في شكل كامل أسوة بالجامعات الـ28 المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة، في حين سيستمر فرع رابغ في ارتباطه إدارياً ومالياً وفي شكل إشرافي مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بمسمى «جامعة الملك عبدالعزيز فرع رابغ».
وأوضحت المصادر أن إصدار القرار سيرفع رصيد عدد الجامعات السعودية إلى 30 جامعة، بعد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التعليم العالي بإنشاء ثلاث جامعات جديدة في كل من حفر الباطن وبيشة وجدة أخيراً، لافتة إلى تشكيل لجان في مرحلة ما بعد القرار من وزارات (المالية والخدمة المدنية والتعليم العالي) لاستكمال إجراءات الفصل ونقل الممتلكات والوظائف والموظفين.
وتوقعت المصادر بأن يُشهد إقرار جامعة الكامل وخليص مع بداية العام المالي المقبل، مشيرة إلى أن قرارات تحويل الفروع إلى جامعات مستقلة يستند إلى الموازنة المعتمدة من وزارة التعليم العالي، والتي ستواصل تنفيذ خطتها الخاصة بالتعليم العالي، والمتضمنة إنشاء جامعات جديدة وفروع للجامعات، إضافة إلى إنشاء كليات جديدة.
يذكر أن كلية العلوم والآداب في محافظة الكامل تعتبر من الكليات الناشئة حديثاً والتي صدر قرار مجلس التعليم العالي رقم 10209 / م ب بتاريخ 20-12-1429هـ بإنشائها بعدد ستة أقسام لتكون لبنة جديدة في صرح جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تؤسس لفروع أخرى، ويعتبر إنشاء هذه الكلية العلمية دليلاً واضحاً على اهتمام وزارة التعليم العالي بهذه المنطقة، إذ أنها تخدم ما يقارب 100 قرية وهجرة في محافظة الكامل التي تبعد عن مدينة جدة حوالى 150 كيلومتراً
وتتطلع الكلية إلى تحقيق آمال وطموحات أهالي المحافظة في توطين التعليم العالي وتعليم وتدريب أبنائهم في التخصصات العلمية التي تخدم منطقتهم.
وأنشئ قسم الحاسبات وتقنية المعلومات في كلية العلوم والآداب بخليص، جامعة الملك عبدالعزيز فرع شمال جدة في أيلول (سبتمبر) 2009. ويعتبر من الأقسام المتفوقة في مجال التعليم. ويقدم القسم برنامجين جامعيين الأول بكالوريوس العلوم في تكنولوجيا المعلومات، وبكالوريوس العلوم في نظم المعلومات الإدارية. وتعتبر برامج القسم جسراً بين تقنية المعلومات ونظم المعلومات الإدارية في التخصصات والمجالات التنظيمية والإدارية، إذ يكتسب الطالب المهارات اللازمة لتحليل وتصميم وتطوير وتشغيل نظم المعلومات ومن ثم الاستفادة منها في أي نوع من المؤسسات العامة أو الخاصة، وفي مجال تقنية المعلومات يكتسب الطالب مستوى عالياً في البرمجيات والشبكات وأنظمتها بما يخدم المجتمع.