تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيدها في ٢٣ سبتمبر من كل عام، وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بتاريخ ١٧ جماد الاول عام 1351 هـ، ويقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس ٢١ جمادى الأول ١٣٥٢هـ الموافق الأول من الميزان ويقابل يوم ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢م
وفي اليوم الوطني السعودي نذكر بطولات وصولات وجولات المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي استعاد ملك آباءه وأجداده وندعو الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته،
ونذكر أبناءه الملوك ( سعود و فيصل وخالد وفهد وعبدالله ) الذين ساروا على نهجه وحافظوا على تراب الوطن وبذلوا الغالي والنفيس لتطوره ونماءه حتى أصبحت بلادنا تضاهي دول العالم المتقدم وندعو لهم بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم الله فسيح جناته.
وفيه نجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهم الله وأيّدهم بنصره وتمكينه.
وفيه نؤكد الود والمحبة والإخلاص والتفاني لهذا الوطن وفيه نوثِّق التاريخ ونرسم المستقبل حكاية عزم و حزم ووفاء.
أول الميزان حق لنا أن نجعله يومٌ للوطن نحتفي به في كل عام للذكرى الجميلة التي توحد فيه شتاتنا بجزيرة مترامية الأطراف واستتب بها أمننا وصفت فيه عقيدتنا على نهج أهل السنة والجماعة، وأصبح هذا الوطن عزنا ودارنا وحصننا الحصين بعد الله، وسيبقى بمشيئة الله بعزم وحزم ولاة أمرنا وقوة وإخلاص رجال أمننا وجنودنا البواسل وتكاتف وتلاحم شعبنا سيبقى عزيزًا شامخًا أمنًا مستقرًا.
حب الوطن ليس احتفال بيوم واحد بالعام بل مبدأ تبصر به عيون وتنبض به قلوب.
حب الوطن يكون بحمايته بأرواحنا وبناءه بعزيمة وإخلاص أبناءه رجالاً ونساءً والمحافظة على مقدساته وترابه ومكتسباته.
حفظ الله بلادنا من كل شر ومكروه وأعاد الله هذا اليوم أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة وبلادنا المملكة العربية السعودية شامخة عزيزة يُقتدى بها في التطور والتقدم والأمن والأمان .
عبدالقادر حامد الشيخ
مقالات سابقة للكاتب