تهاجر الطيور في رحلة موسمية تقوم بها أسراب من الطيور قاطعين مسافات هائلة عبر الصحاري وقمم الجبال العالية والمحيطات لكي تصل إلى الأماكن التي تتوفر فيها أفضل سبل الحياة .
رحلة الطيور هنا التي سنتحدث عنها هي رحلة من نوع آخر إنها رحلة ابناءنا الطلاب من أهالي منطقتنا الحبيبه الذين حطوا رحالهم في مدارس تبعد عشرات الكيلومترات عن مدارسنا التي كانت توفر لهم أفضل سبل التعليم عندما كان يقودها إدارياً جنرالات التعليم على مستوى تعليم منطقة مكة المكرمة كالأستاذ عبدالقادر الصحفي رحمه الله والأستاذ عبدالرحيم الصحفي وبها مربين أفاضل لا أظن أحد تستطيع أن تخونه الذاكرة في نسيانهم كالأساتذة الأفاضل مسعود الصعيدي ونافع الصحفي وعبد العظيم الصحفي ومحمد وارد البشري والأستاذان
عمران الصحفي وعبد الله الرابغي رحمهما الله .
عندما تتحدث مع أحد هولاء الطلاب المهاجرين أو من لم تسمح له الظروف إلا بالمكوث في هذه المدارس لا تستطيع أن تقاطعه من كثرة ما يطرح من تساؤلات وانتقادات لإدارات المدارس ومعلميها ولن يلتفت لأي حديث ستنطق به للدفاع عنهم .
طبعاً لا يمكنك أن تأخذ كل هذه الانتقادات على أنها هي وجهة النظر التي ستبني عليها التصور العام عن ما يحدث داخل أروقة هذه المدارس
لكنها تعطيك انطباعا أن هناك خلل ما لا بدء من معالجته .
هنا لا نقلل من كفاءة زملاءنا المعلمين القائمين الان عليها ولانملك ما يؤهلنا إلى ذلك فليس لهم منا إلا كل الحب والتقدير و الاحترام .
لكننا نحاول أن ننقل ونوضح لهم أن هناك بعض الأخطاء التي يجب أن يتعرفوا عليها اولاً ثم يتلافوها لاحقاً.
لذلك أتمنى من إدارات مدارسنا ومربيها الأفاضل ونحن في بدية العام الدراسي أن ينصتوا لأبنائنا ويستخدموا معهم للحظات قاعدة :
( إذن الفيل وفم البعوضة )
اتركوهم يتحدثون لكم بكل أريحيه واسمعوا منهم لعلكم تجدون بعض هذه الأخطاء وتسعون إلى معالجتها فطلابنا بحاجه إلى الاستماع لهم وتوجيههم اكثر بكثير مما تحتويه الكتب من مواد دراسية .
اخيراً
التربية والتعليم هي من تبني الفكر والفكر هو من يحرك المشاعر والمشاعر هي من تصنع السلوك .
عبدالله أحمد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب:
الإجابات المستحيلة !
مقالات سابقة للكاتب