ها نحن نستقبل ضيفًا جديدًا بكل معاني الاشتياق، ويحل علينا بعد مرور أشهر، ها هو فصل الشتاء أصبح على مشارف عالمنا، يأتي حاملاً معه أمطار الخير ونسائم روحانية وكأنها أتت من الجنة.
فنحن بانتظار لياليه الطويلة والجميلة الهادئة المليئة بالحب والمكتظة بالذكريات، والجميع بلا استثناء قد أعدوا العده والعتاد واستعدوا تجنبًا لبرد الشتاء القارص، ومع هذا التوقيت ألا يجدر بنا نحن بني البشر القادرين المقتدرين أن نكون عونًا لكل فقير متعفف من أولئك الذين “لا يسألون الناس إلحافا”؟
الذي لا يجد ما جنبه وأولاده برد الشتاء، فالبيت متهالك والملابس ممزقة بالكاد تستر ما تبقى منهم، من لهم غيرنا؟أليس كونهم إخوان لنا في الدين كافيًا أن نمد لهم يد المساعدة بكسوة أطفالهم ونسائهم، وحمايتهم بعد الله من أيام شديدة البرودة.
انزل إلى أرض الواقع، تفقد حال أقاربك وجيرانك، ساهم وبادر، وإن لم تستطع فهناك جمعيات خيرية تخدم هؤلاء الإخوة، فكن حلقة وصل بين الجهتين، وافعل لهم ما تستطيع فعله، ولتكن نيتك خالصة لله تعالى، وسيجازيك الله بصنيعك هاذا ولا تنسى أن الراحمين يرحمهم الله، “وبالقليل تحصد الكثير”.
ندرة الوجود