من ينظر إلى الأحداث المتسارعة في بلادنا، يجد أن الساعة البيولوجية التقليدية قد تسارعت بدرجة أن الوقت لا يستطيع أن يدرك المنجزات المتصاعدة في كل شيء ، لن تستطيع إلا أن تشعر بسعادة غامرة بسبب حركة التصحيح التي تتحرك على كافة المستويات .
من هذا ندرك أن الوقت قد حان والآن وليس غداً ، أن يكون همنا العمل لرفع مستوى الجودة والمصداقية في ما يتعلق بمشاريعنا ، كُلٌ فيما كُلف به فكلنا مسئولين أمام الله ثم الدولة.
وهذا يوصلنا إلى داء عضال في مجتمعنا .. ألا وهو التعصب المناطقي والاستئثار بكل منجز ومحاولة عدم حصول المحيط، وبعبارة أخرى “الاحتكار للبنية التحتية والنهضوية” بكل معانيها ، وكأن التعصب والعنصرية المقيتة سوف تعمل على رفع مجتمعنا للأفضل .. إن هؤلاء – وهم قلة – ولو حملوا الشهادات هم من يعيق التعايش النهضوي والشمولية في توزيع مصطلحاتها.
إن الأمل في الشباب السعودي ، شباب المرحلة أن يتحدوا وأن ينبذوا التعصب بكل أنواعه ، ولا يجعلوا هؤلاء الذين لم يتصالحوا مع أنفسهم وأخذتهم كل مأخذ من صفحات الماضي وأن يتحاوروا معهم لعلهم يتراجعون عن أفكارهم ، ويذكروهم بأن الله يرى وسوف نحاسب على أعمالنا إن خيراً فالحمدلله وإن كان شراً فالله حسيبه .
أيها الشباب .. ياشباب سلمان ملك الحزم ومحمد صاحب الرؤية و العزم .. لا تجعلوا الزمان يعود بنا .. كونوا يداً واحدة وليكن شعارنا العدالة النهضوية مطلبنا وبصوت واحد ارفعوا أيها المتعصبون عنا تعصبكم ، فنحن متعصبون لنهضة بلادنا وفي كل شبر منها سنبني ، فنحن سعوديو الهوية وهويتنا سعودية .
حفظ الله بلادنا من كل شر ، ومليكنا وولي عهده الأمين.
كاتب حرف
مقالات سابقة للكاتب