تشهد محافظة جدة إطلاق أول مبادرة لتعزيز ثقافة السلامة المرورية لدى أطياف المجتمع “حياتك أثمن من رسالة”، وذلك يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة إمارة منطقة مكة المكرمة، ومحافظة جدة، والإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وإدارات المرور والشرطة بالمنطقة، والهيئة العامة للرياضة، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة جدة، وجامعة أم القرى، وجامعة الطائف.
وتهدف المبادرة ضمن مشروع “كيف نكون قدوة ؟” للمساهمة في تعديل سلوك قائد المركبة وذلك بمعرفة الأخطار المترتبة على ممارسة السلوكيات السلبية من خلال برنامج تفاعلي يمزج بين النظرية والتطبيق، ويلامس قائدي المركبات وجدانياً وفكرياً لغرس سلوكيات التعامل مع الأجهزة الذكية أثناء قيادة المركبة، ورفع درجة الوعي ، وحث المجتمع على تحمل المسؤولية الشخصية في جانب السلامة وتفعيل سلوكياتها لتنعكس بوضوح ثقافياً وحضارياً لدى أفراد المجتمع، محققة الاستدامة في جانب السلامة سلوكياً وثقافياً وحضارياً.
وأكد المشرف العام على مبادرة “حياتك أثمن من رسالة” الدكتور محمد بن علي سويدان، أن هذه المبادرة تنضوي تحت مشروع “كيف نكون قدوة ؟” والذي دشنه في وقت سابق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، كمشروع ثقافي فكري يستهدف كافة شرائح المجتمع بمجموعة من البرامج والفعاليات التي تشرف عليها إمارة منطقة مكة المكرمة وتنفذها جميع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية وفق خطة شاملة معتمدة.
ويأتي إطلاق المبادرة بعد ازدياد معدلات حوادث السير في العام الماضي 1438هـ بالمملكة، مبينًا أن استخدام الأجهزة الذكية أثناء القيادة من أجل التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي عبر تسجيل وتدوين اليوميات، وإرسال واستقبال الرسائل النصية والصوتية والمرئية المصورة والحديث والحوار أثناء القيادة، من أهم أسباب حوادث السيارات حول العالم.
وأوضح سويدان أن هذه المبادرة تنضوي تحت مشروع “كيف نكون قدوة؟”، ويأتي إطلاق المبادرة بعد أن أشارت الإحصاءات والأرقام المفزعة لحوادث السير في العام الماضي 1438هـ بالمملكة إلى 460.488 حادثاً و 7.489 حالة وفاة و33.199 إصابة جسيمة، وذلك بمعدلات حادث واحد كل دقيقة، وأربع إصابات كل ساعة، و20 وفاة يومياً، في حين أن 73 % من الحوادث تقع في وسط ومحيط المدن الكبرى في المملكة عاداً استخدام الأجهزة الذكية أثناء القيادة من أجل التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي عبر تسجيل وتدوين اليوميات، وإرسال واستقبال الرسائل النصية والصوتية والمرئية المصورة والحديث والحوار أثناء القيادة، من أهم أسباب حوادث السيارات حول العالم.
وكشف أن أعمار أكثر نسبة وفيات على الطرق تتراوح من 18-30 عاماً، ونسبة الوفيات داخل المدن 32 %، والوفيات خارج المدن 68 %، في حين تصل نسبة الوفيات للذكور 88 %، وللإناث 12 %، مؤكداً أن العديد من الدراسات والأبحاث لجامعات ومعاهد أبحاث مرموق وموثوقة في مختلف دول العالم تشير إلى أن إرسال واستقبال الرسائل المختلفة أو الحديث والحوار أثناء قيادة المركبة تسبب في الكثير من حالات الوفاة والإعاقة.