فَكّر.. أَمعن التفكر .. وقف أمام النافذة وتَأمل ..
أطَلق العنان لعينيه لترى العالم من حوله
بائع خضار يرتب الصناديق وينفض الغبار عن عتبة بابه
أطفال يتسابقون للبِقالة بقبضات مشددة بها بضعة ريالات
مُسِنّون اتخذوا من الرصيف مِنبراً يحكون به عن ماضيهم
عن حروب خاضوها وأحداث قد عاشوها..
سيارات تمر واحدة تِلو الأخرى
وطائرات محلقة في أفق بعيد..
للحظة استفاق الأمل بداخله!
وهمس له بعقلانية:
أين أنت من هذا العالم!
أمازلت ناكساً رأسك تتمنى وتنعي الأيام.
ليس رائعاً أن تكون ذاك الباهت الذي قتلته أحزانه
وأوهنت عزائمهُ سلبية أفكاره
إن هذا الكون لن يقف مواسياً لعثرات قلبك..
انهض و دع عنك خفوت النفس واغسل ما خلفته ثياب الظلام، شارك ألوان الحياة
أنصت لضحكات الأطفال ، واطرب لضوضاء الكون
قرر … أعلن في عالمك الداخلي قرارك وقل بصوت واثق رؤية اليوم وغد ، فلن يُصنع مجدك من أفعال أبيك وجدك
الآن اصنع الفرق!
أنت تستحق أن تكون سعيداً فكن مُبهِجاً بإنجازك
كن فخراً بحصادك، لا تظن أن ذلك مستحيل فقد وجد المستحيل لنهزمه..
لن تكون الحياة ممتعة بلا مغامرة ..
فمن بين الهفوات سنصنع المعجزات
أيقض دوافعك واملأ مدافعك نشاطاً يخترق الابداع ليرسو بك فوق سروجه، يكفيها ما نالها من سبات.
واعلم أن من ملأوا أفواه التاريخ ليسوا إلا مثلك .
إن قلبك خيلك وتذكر أنه لا خير بخيل جامحة وكم هي رائعة خيل عدت بفارسها ورايتها وشرعت لتحقيق هدفها.
(القرار قرارك)