الحمدلله برغم الأوضاع التي تحيط بنا هنا وهناك إلا أننا ننعم بالأمن والأمان في بلد الحرمين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، الذي لم يتوانى في تقديم مافيه رفاهية المواطن الذي أصبح جل إهتمامه حفظه الله ..
تشهد مملكتنا الحبيبة نهضة تنموية شاملة منذ سنوات في شتى المجالات والاتجاهات ، وكل منطقة تجد من يتولى إدارتها بمتابعة مستمره وحرص من قيادتنا الرشيدة حفظها الله ، ومن ثم المحافظات التي أراها من خلال أعوام سابقة تعيش بين الحقيقة والخيال ..
نعم هي كذلك .. عند زيارة مسؤول مكلف لآداء الأمانة التي يحملها على عاتقه بالإطلاع على المحافظة ومتطلباتها وتلمس احتياجات المواطن الذي يطالب ويطالب باستمرار بخدمات بسيطة لا تحتاج إلى دراسات تجد الإجابه ومضمونها تحت الدراسة .. وضعت في الخطة .. الميزانية لا تسمح بذلك !!!
وقبل زيارة ذلك المسؤول تجد المحافظة تنقلب رأسا” على عقب وتجد الخدمات تنجز في وقت قصير جدا” وفي خط سير ذلك المسؤول لكي يشاهد الإنجازات الذهبيه المؤقته ، ومن تلك الخدمات التي هرم المواطن المطالبه بها وهي إنارة الشوارع وتزيينها وترميم للأرصفة والتشجير والنظافة والحاويات وووو إلخ التي تبهر مرئى المسؤول من النظرة الأولى .. كـ ديكور براق بغض النظر عن البنية التحتية والمشاريع التنمويه التي تحتاجها المحافظة منذ عشرات السنين.
إضافة إلى عوائق أرهقت الأهالي وهم في جهاد مستمر لدرء مخاطر مصانع تبث السموم هنا وهناك .. كم من المصانع والمزارع التجارية تحوم أرجاء المحافظة يميناً وشمالاً ولم تجد رادع لمخرجاتها التي تضر بالإنسان والحيوان والبيئة ..
وعند زيارة المسؤول للإطلاع والوقوف على مايهم المواطن والمحافظة ، نضع ستار يحجب معاناة امتدت لسنوات والآمال التي عقدت على تلك المجالس تذهب أدراج الرياح مع إطلالة كل مسؤول للنظر والإطلاع وتلمس احتياجات المواطن والمحافظة ..
لن تُجدي اللافتات نفعاً أو أعمال وقتيه لا تظهر بواطن أمور أتى ذلك المسؤول خصيصاً للإطلاع عليها .. نعم أتى من أجل المواطن ومتطلبات المحافظة ، فـ لم يتم الحجب ؟ لما لا يرى الوضع الطبيعي دون تجويف للوضع الذي يعيشه المواطن في المحافظة ؟ لماذا هذا البروتوكول الذي سئم الجميع منه .. وللأسف نجد المحافظة والمواطن ضحية ذلك ..
لقد تشبعنا إجتماعات ومجالس وتصريحات وفلاشات نعلم جيداً نهايتها فأصبحت لدينا قناعة تامة عن ذلك .. باختصار نريد عمل مفيد ملموس للمحافظة وأهلها ..
نريد مشاريع تنموية تطويرية ، نريد بنية تحتية مضمونها الإخلاص في العمل وليس مجرد إرساء مشروع على مقاول لا نعلم بجودة ذلك العمل بدون حسيب أو رقيب ، ومخطط غران أحد أركان المحافظة – مثال على ذلك – له مايقارب 30 عاماً يسكنه الآلاف من الأهالي يفتقر إلى أبجديات الخدمات ، شوارع متهالكة ، إنارة معدومة ، مخلفات البناء ، أرصفة معدومة ، حدائق داخلية لاتوجد وهي تعتبر المتنفس الحقيقي للأهالي ، شبكة المياه حدث ولا حرج ، ومصنع يبث السموم ليلاً ونهاراً على الأهالي ، وقس على ذلك في أرجاء المحافظة ، لقد سئمنا من اجتماعات وتشكيل لجان ومجالس لم نرى منها إلا كيف صورتي في الصحيفة واللوك الجديد ..
في الأيام القليلة القادمة سيحضر مسؤول حريص على المحافظة والمواطن ، فليكن الهدف إطلاعه على بواطن الأمور وتلمس احتياجات المواطن والمحافظة من خدمات ومشاريع تنموية ، وإطلاعه على الأضرار البيئية من مصانع وخلافه ، ونغتنم هذه الزيارة فيما هو مفيد للمحافظة بعيداً عن الشكليات المعتاده وافتتاح مشاريع تأخذ من وقته الكثير وفلاشات إلى زوال ..
فلو تم حصر زيارات المسؤولين إلى المحافظة وكل زيارة خصصت لحي من أحياء المحافظة لحق لنا أن نتفاخر بالمحافظة ونسعد بها ..
ألتمس منكم العذر في نبرة ماكتبت ولكنني محب للمحافظة وأهلها وأنتم أحب ، ولا أزاود على هذا الحب ولكن مانراه يحتاج إلى وقفة مع النفس قبل العمل .
أسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى مايحبه ويرضاه ..
عبدالرحيم شاكر الصحفي
مقالات سابقة للكاتب