أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن زيادة استهلاك الدهون المتحولة تؤدي إلى أضرار على الصحة، تتمثل في رفع معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة الوزن، ومرض السكري.
وشدد المدير التنفيذي للتوعية والإعلام في الهيئة العامة للغذاء والدواء الصيدلي عبدالرحمن السلطان، على أهمية التقليل من الدهون المتحوّلة، عبر اختيار أغذية قليلة المحتوى من الدهون المشبعة، وتقليل استهلاك الأغذية العالية بالكوليسترول، والبحث عن خيارات بديلة للدهون المتحوّلة، والتحقق من البطاقة التغذوية للمنتجات.
وأضاف أن الهيئة أطلقت مؤخراً حملة توعوية تفاعلية بعنوان “#تحدي_2030″، ضمن جهودها تعزيز نمط الحياة الصحي والتوازن الغذائي في المجتمع، وخصصت جناحاً تفاعلياً في مدن الرياض وجدة والدمام، يتواجد فيه مختصون وممارسون صحيون وتغذويون، لقياس مستوى معرفة المجتمع بالسعرات الحرارية في الأطعمة، وإجراء القياسات الحيوية.
وبيّن أن الدهون المتحوّلة تتواجد في المنتجات الغذائية بطرق عدة، منها دهون متحوّلة تتواجد بصورة طبيعية في المنتجات الغذائية، مثل: منتجات الحليب واللحوم الحمراء، وتتراوح كمية الدهون المتحوّلة في هذه المنتجات بين 2 و5% من إجمالي الدهن، كما تتكون دهون متحوّلة أثناء قلي الأطعمة بدرجة حرارة عالية لمدة طويلة.
وأشار إلى وجود دهون متحوّلة اصطناعية تتكون خلال عملية التصنيع الغذائي نتيجة تعرّض الزيوت السائلة لغاز الهيدروجين لتكوّن دهوناً صلبة بغرض زيادة فترة صلاحية المنتج، والمحافظة على طعم الغذاء، وتُسمى هذه العملية بالهدرجة مثل: الكيك والبسكويت والفطائر والبيتزا ومبيض القهوة والمارجين، لافتاً إلى أن من أسباب استخدام الزيوت المهدرجة جزئياً (المصدر الرئيس للدهون المتحوّلة)، زيادة فترة الصلاحية، وتحسين القوام، وتثبيت وتحسين النكهة، ولأنها أقل تكلفة من الزيوت الأخرى.
وأوضح السلطان أن الدهون المتحوّلة توجد في العديد من الأغذية مثل: المارجين، والأغذية المجمدة الجاهزة للأكل (المعدة مسبقاً)، والسمن النباتي، ومنتجات العجين المبردة، وزبدة الفول السوداني، والوجبات الخفيفة المقلية، ومبيضات القهوة، والحلويات، وكريمة القهوة، والأطعمة المقلية، والرقائق المقرمشة، والأغذية المحمصة، والبسكويت (الكوكيز)، والدونات، والكعك، وبعض أنواع الخبز، والفطائر المجمدة، والبيتزا المجمدة، والبوب كورن.
ولفت الانتباه إلى إمكانية التعرّف على وجود الدهون المتحوّلة في المنتج الغذائي من خلال قراءة البيانات التغذوية الموجودة على بطاقة المنتج، وقراءة قائمة المكوّنات على بطاقة المنتج.
وتطرق إلى وجود تشريعات غذائية ذات علاقة بالدهون المتحوّلة، ومنها أن الحد الأقصى للدهون المتحوّلة للزيوت النباتية والزبدة النباتية اللينة 2% من إجمالي الدهون، فيما يبلغ الحد الأقصى لمحتوى الدهون المتحوّلة في الأطعمة الأخرى 5%، من إجمالي محتوى الدهون بما فيها المكونات التي تُباع في المطاعم. ويجب أن يشمل جدول الحقائق الغذائية كمية الأحماض الدهنية المتحوّلة في الطعام.
وقال السلطان: “يمكن استبدال الدهون والزيوت التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحوّلة والدهون المشبعة بالدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الكانولا وزيت الزيتون والدهون العديدة غير المشبعة، مثل زيت فول الصويا وزيت الذرة التي أثبتت الدراسات فائدتها الصحية على المستهلك في حال استهلاكها بالكمية المناسبة، وفي حال الرغبة باستخدام السمن النباتي المهدرج يُنصح بقراءة البيانات التغذوية على بطاقة المنتج واختيار المنتجات التي تحتوي على نسب قليلة من الدهون المتحوّلة”.
وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن لا تزيد كمية المتحولة على 1% من إجمالي السعرات الحرارية في اليوم.
وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء أطلقت حملة توعوية الكترونية، تطرقت لتعريف الدهون المتحوّلة وأضرارها وشرح مبادرة الهيئة بخصوصها، مع توضيح كيفية التحقق من الدهون المتحوّلة بالمنتجات الغذائية وبدائلها.