المؤثر عملة نادرة (٢)

إمام المسجد دوره والعالم المتجدد :
لا يخفى على الجميع ما لإمام المسجد من دور في التأثير على مجتمعه المحيط به منذ عصور قديمة وكان وجوده يشكل عنصر مهم لاستقرار المجتمع وتطوره إلى الأفضل وله يد طولى في حل المشكلات التي قد تعكر صفو المجتمع وكان الصندوق الأسود الذي تستودع فيه الأسرار والأمين الذي يحفظ الأمانات وصوت الحق إذا بزغ  للباطل لسان أخرسه بالحق وأوقفه قبل شيوعه … يحنو على الأيتام والأرامل والضعفاء ويبحث لهم عن كل مساعدة يحتاجونها وبسرية. 
 
وهنا لمحة تاريخية أجدها في قريتنا فقد أشتهر عدد من الأشخاص الذي كانوا يشتغلون في إمامة الناس جعل الله لهم دورهم البارز في المجتمع هم ليسوا ملائكة معصومين ولكنهم بشر حاولوا التأثير الإيجابي على من حولهم فكانوا نعم الرجال فجزاهم الله خير واليوم نجد الإمام لم يتقلص دوره فقط ولكنه أصبح وظيفة عند بعضهم لا يؤثر 
 
هنا وهناك يجد المجتمع ضالته في أشخاص لازالت قلوبهم تنبض بالخير وحب العمل المجتمعي وقد نجد العذر للبقية فقد تطور المجتمع وخرجت علينا دور الرعاية الاجتماعية والنوادي وغيرها وتفاعل الأفكار بسبب الإعلام المرئي والسمعي واستغناء الناس عن الخدمة المباشرة فقد تعددت الحلول بحمدلله على الناس ثم بفضل دعم الدولة المتمثل بالضمان والجمعيات الرسمية والخيرية وغيرها وجعل جهود  التدخلات الودية للإمام الذي يعتبر في ما مضى قامة اجتماعية ومرجع اجتماعي تتراجع إلى منابر المساجد.
 
المطلوب من إمام الحاضر…….
أن يفعل دوره بقدر المستطاع وأن يقترب من الناس أكثر وأن يعزز دوره التاريخي فالوطن والأمة تحتاج للإمام العالم والقدوة لتغيير وتصحيح الأفكار التي تحاول تعطيل الفكر الصحيح وهدم المجتمع فلا يتراجع فالناس تحتاج إلى الدعوة والحكمة والموعظة وإيصال المحتاج لمن يستطيع أن يساعده والخير نبع لا ينضب …
 
شكرا لكل إمام متفاعل مع مجتمعه
تقبلوا تحياتي 
 
كاتب 

3 تعليق على “المؤثر عملة نادرة (٢)

مصهلل

موضوع مميز اخي كاتب
فعلا الدور المناط على خطباء المساجد في هذا الوقت اكبر من ما مضى خصوصا ان بعض العقول اناء فارغ يستقبل اي توجه جديد خصوصا اذا وافق هواه ومن اي وسيله حتى لو كانت بها شبهه
في الماضي لم يكن هناك توجه فكري جديد فالجميع ينعم بمنهل صافي ونقي ومن كتاب الله وسنة رسوله
فلم نكن نهتم بدور الخطباء اما الان فقد تغير الوضع واضحى دورهم غايه في الاهميه

شكيل

لقد تطرقت في موضوعك لقضيه مهمه جدا
موضوع الامامه المهنة الشريفة
التي اصبحت الان مهنة الفقراء بل اصبحت مهنة للعماله الوافده
لدرجة اني صليت في مسجد صلاة جهريه خلف امام اسيوي قرأ الفاتحه وبعدها سورة البلد بحروف لم اسمعها من قبل
وبعد الصلاة خرج الي بقاله بجانب المسجد
لاجده محاسبا فيها ويبيع دخان!!!
سالته قال لي ان صاحب المحطه اعطاه ١٥٠٠ ليصبح اماما للمسجد فقبل العرض،،

في الماضي كان الامام هو افقه اهل القريه
واعلمهم واحفظهم لكتاب الله
ولكن الان مع العولمة وانشغال الناس بالهم المعاشي العام والذي لايمكن ان يساعد عليه
راتب الامامه
انشغل فقهاء القرية باعمالهم واوكلوا هذه المهمه الي عماله وافدة وربما لوحظ عليهم الكثير من التجاوزات
مالحل؟؟
الحل يكمن في تفعيل اقسام العقيدة والدراسات الاسلاميه في الجامعات
وجعل الامامه وظيفه يقدم عليها من خلال ديوان الخدمه المدنيه وبرواتب مجزيه
ولكل مسجد ثلاث أأمه و مدرسين تحفيظ
والله سنخرج جيل العزه جيل العقيدة الصحيحه

السابر

كما ذكر الاخوة الذين سبقوني فالموضوع في غاية
الاهمية وتشكر على هذه الطرح الذي نحن بحاجة له
ان للامام دور عظيم في اصلاح المجتمع فهو يمتلك
منبرا اسبوعيا يخاطب الناس به لاينازعه احد عليه
الا وهو منبر الجمعة ويجد في مستمعيه قلوب واعية
وآذان مصغية له ويختار من المواعظ والحكم مايناسبهم
فهو المنبر الاول في الاسلام وله وقع في المجتمع لايكون
لغيره من المنابر
وهذه الامامة اقصد الامامة الصغرى في الصلاة
قاس عليها الصحابة رضوان الله عليهم الامامة الكبرى إمامة الامة
عندما اختاروا ابابكر رضي الله عنه لامامة الامة قياسا على إمامته
لهم في الصلاة ( مروا ابابكر فليصلي بالناس ..)الحديث
ومن هنا يظهر لنا الدور العظيم لامام المسجد في مجتمعة
وعظم الامانة الملقاة على عاتقه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *