وافق مجلس إدارة مبادرات شباب منطقة مكة المكرمة، برئاسة نائب أمير المنطقة رئيس المجلس الأمير عبدالله بن بندر، على استراتيجية المجلس الهادفة لبناء منظومة تحقق تطلعات الوطن، وتُمكّن منظومة الشباب ليكونوا شركاء في التنمية، كما وافق المجلس على عقد ورشة عمل خلال الربع الأول من العام 2018؛ لتحديد البرامج وآليات التنفيذ.
وتهدف استراتيجية المجلس -بحسب العرض المقدم خلال الاجتماع- إلى بناء استراتيجية متكاملة تساهم في تفعيل المرتكزات الاستراتيجية للمنطقة، والتي تهدف إلى الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف “القوي الأمين”؛ ليتحقق على يديه نهضة شباب المنطقة، وتعتمد في ذلك على أربعة مرتكزات هي: قدسية المكان، والارتقاء بالإنسان، والبناء المستدام، وأخيراً مواكبة التوجهات.. ولأجل تنفيذ الاستراتيجية سيتم البدء في حملات توعوية، وإنشاء الحاضنات المتخصصة، وتنفيذ برامج وفعاليات إلى جانب الدراسات والمؤتمرات.
وناقش المجلس -خلال الاجتماع- الخطةَ التنفيذية التي ستركز على ربط المبادرة بالأثر الاجتماعي ومؤشرات الأداء؛ وذلك عبر تنفيذ برامج بجودة ونوعية تستقطب الأعداد المستهدفة من الشباب وتلبية احتياجات المنطقة.
كما استعرض الرؤية المستقبلية الرامية إلى المساهمة في نهضة شباب منطقة مكة المكرمة، ليبلغوا وصف “القوي الأمين” وصناعة مستقبل أفضل لهم؛ وذلك عبر إيجاد الفرص الإيجابية لاندماج الشباب في عملية التنمية، واستثمار أوقاتهم في تنمية الوطن ورقيه، وتطويرهم مهارياً وسلوكياً ليكونوا أنموذجاً لأقرانهم من شباب الوطن، كذلك ليكون لهم دورهم في إيجاد حلول بعض قضايا المجتمع.
وسيعمل المجلس على إيجاد وتطوير منصة بحثية استراتيجية تكون مرجعاً لجميع الجهات التي تخدم الشباب أو الداعمة لهم؛ ليتم من خلالها إيصال صوت الشباب الفاعل والمؤثر لمتخذي القرار، وتحقق التنسيق والتواصل بين فئات الشباب، وتتيح لها المشاركة في اقتراح الحلول لقضايا المجتمع، وترفع مستوى تمثيل الشباب في تلك الجهات واللجان، مع إيجاد مظلة واحدة تجمع وتوحد جهود الجهات التي تعمل في قطاع الشباب بالمنطقة وتحقيق الفائدة منها، وتطوير آليات واضحة في ترشيح واختيار الشباب للمشاركة في تلك الجهات واللجان.
ويتولي، أيضاً، دراسة ومراجعة المبادرات والمشروعات والبرامج الشبابية، والتأكد من تحقيقها وتلبيتها لاحتياجات المنطقة، وإقرار المبادرات والمشروعات المناسبة ودعم تنفيذها، ثم المتابعة أثناء التنفيذ الميداني ورصد آثاره الإيجابية المتحققة مجتمعياً، وربطها بمؤشرات قياس الأداء، وجدولة تنفيذها على مدار العام؛ حيث تحقق نشاطاً مستمراً لكامل الفترة، وإذكاءً لروح التنافس والمبادرة بين فئات الشباب لطرح برامج متميزة وبجودة ونوعية عالية تحقق قيماً مضافة لتنمية المنطقة، وتوفير الفرص الإيجابية لدمج ومشاركة الشباب في عمليات التنمية واستثمار إمكاناتهم وأوقاتهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، إضافة إلى توفير وتنفيذ البرامج التي تعمل على تحسين سلوكيات شباب المنطقة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم المعرفية ليكونوا أحد النماذج المشرقة لشباب المملكة.
ويأتي وضع استراتيجية قطاع الشباب؛ تماشياً مع بناء منظومة آمنة تحقق التطلعات، وتمكن المنظومة الشباب كشريك في التنمية، وتستثمر طاقاته الإبداعية إيجابياً، وتنظم بآليات عمل محددة ومستدامة وواضحة لتتحد القيم والرؤى والجهود للوصول للرؤية بكفاءة وفاعلية؛ إذ تركز على إشراك الشباب في الفئة العمرية من 16 عاماً حتى 35 عاماً، وسيعمل قطاع الشباب على توحيد أعمال هذه الفئة وتنظيم البرامج الشبابية الحالية لهم في جميع محافظات المنطقة، وتقديم الدعم لهم لتحقيق الفائدة المرجوة وبما يعود بالنفع على هذه الفئة.