أخبار خير وسعادة هلّت على الجميع، وجعل الله بها بركة وأن يحتويها اللطفُ بإذن الله.
يقالُ مذكوراً عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:” الصبر مطية لا تكبو …”.
فلكل صابر نصفُ فرحة، وباقي نصفها يكمُن في القناعة، “فالقناعةُ خيرٌ من الغِنى”.
نتمنى بعد تلك الأخبار، أن لا يحتوينا إلا حُب الخير للجميع، وأن لا يغطي أعيننا إلا خِمار الرضا، فإن كل من أحسن ظنه بالله فاز بما تمنى، وكل من صبر نال كل ما يرضيه.
حياتنا أصبحت كمعركةٍ تغيبت فيها القناعة، معركةٍ صراعاتها تنافسيه، متزاحمين فيها كالمتخاصمين حتى أصبحت حامية، بدأناها بدُخانِ الحسد والكُره كمن رأى فوهة بركان، ثم انفجر ذلك البركان ليجعل لكل منا أشلاءً متناثرة لا نستطيع أن نستجمع كياننا القديم لنعود كما كُنا متحابين، ونتهادى لنخفف أعباء بعضنا وننسى أن “السعادة في العطاء، أكثر منها في الأخذ”.
أصبحنا أعداءً نتحيَّزُ لأنفسنا ونحاول الانتصار لها، ولا نحب من يخالفنا الرأي ونعتبرهم خُصومنا!.
لماذا لانحوّر الأقدار لِصالحنا؟ ونتعلم أنها خير !
لماذا نُبخس مالدينا من نعم؟ لنبتسم لمن حولنا لنخفف عليهم أعبائهم.
وفي النهاية فلنقتنص المواقف، ونتعلم الصبر فـ “الصبرُ سترٌ للكربات”.
خلود المزروعي
طالبة جامعية
مقالات سابقة للكاتب