كانت هذه المحافظات والمراكز التي تقع على طريق الهجرة (الرابط بين مكة والمدينة) قبل بضع سنين شبه جافة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية، وكان الآباء يجدون بعض المشقة في الذهاب إلى الأماكن الترفيهية البعيدة لترفيه الأبناء.
الآن تغير الحال مع اعترافنا أنه لايزال ينقص هذه المناطق بعض الخدمات التي سوف تتوفر بتكاتف أهلها مستقبلًا إن شاء الله.
مهرجان ربيع خليص الأول أنعش هذه المناطق وأسعد الصغار قبل الكبار، ونهضت هذه المناطق بمهرجان عسفان السياحي الأول، وكانا بمثابة النقله النوعية الإيجابية لها؛ حيث وُجِد روزنامة ترفيهية لجميع أفراد العائلة، ومسارح متنوعة تجذب المشايخ والنجوم وبعض الفرق الإبداعية وعروض السيرك وعروض البلاك لايت ومنشدين …إلخ، كل ذلك لنهضة هذه المناطق ترفيهيًا.
صحيح ينقص المنظمين بعض الخبرة كونهم ينظمون هذه المهرجانات لأول مرة، لكن مع السنوات القادمة ستزيد الخبرة وتظهر هذه المهرجانات بأفضل صورة، وبهذه النقلة سيجد العوائل الترفيه المناسب والقريب لهم، وهذا النجاح الترفيهي قد يجلب السياح والحجاج والمعتمرين بحكم الموقع الرابط بين أهم مشعرين دينيين بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
وبإذن الله ستكون هذه المهرجانات طريقًا لإنشاء مدينة ترفيهية متكاملة تخدم أهالي هذه المناطق، وأمام أعيننا النهضة العمرانية التي شهدتها هذه المناطق من تطوير الطرق وبناء المحلات التجارية على الشوارع الرئيسيّة والكثير من المجالات التي لا يتسع المقام لذكرها.
عتب بسيط على بعض الجهات الحكومية التي لم تتعاون أو التي لم تنظم ولم تشارك، نرجو منهم المشاركة والدعم المالي واللوجستي لأهالي هذه المناطق والاستجابة لطلباتهم حتى تكتمل النهضة.
[خاطرة]
عزيزي المسؤول أو المنظم لهذه المهرجانات: اتقِّ الله في المضمون، وفي المادة المقدمة للناس عامة، والأطفال خاصة، وكن أنت الذي يزرع البذرة الحسنة.
عمر عبدالعزيز الصحفي
مقالات سابقة للكاتب