عندما تسير في شوارع المملكة قبل عشر سنوات، وتسأل أي مواطن عن وزارة التجارة ، ومن وزيرها ؟ لا أظنك تجد من يملك الإجابة من عامة المواطنين . لكنك ستجد كل التجار يعرفونه ويكيلون المدح للوزير.
أما اليوم لا يكاد أحد من المواطنين لا يعرف الدكتور «توفيق الربيعة » وما أن يذكر اسمه أمامه إلا وانهال عليه بعبارات الثناء والمديح بل والدعاء له.
فلماذا هذا التفاوت وماهو السبب؟
إن «توفيق الربيعة » وزير بمرتبة مواطن.
يشهد له التاريخ بأنه أول وزير جعل المواطنين يشعرون أن وزارة التجارة أصبحت تمثلهم وتقف في صفهم ضد جشع التجار وبعدما أعاد للمواطنين جزءً من حقوقهم لدى التجار.
«توفيق الربيعة » من خلال المساهمات العقارية استطاع في عام ٢٠١٣ أن يعيد أكثر من خمسة مليارات ريال لأكثر من ٢٥ ألف مواطن.
«توفيق الربيعة » حارب الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المقلدة ، وساهم في تصنيفها إلى نجوم ، وأجبر وكالات السيارات على تقدير المواطنين، واحترامهم.
« توفيق الربيعة » لا يمكن اختصار ما استطاع أن ينتزعه من حقوق للمواطنين من جشع التجار ، وشركاتهم في مقال.
لكنه اختصر الطريق ، وفهم أن السلطة الرابعة صديقة التجار وملكة جمال التطبيل التي تغري كل مسؤول للوقوع في رذيلة الفساد. فانصرف عنها وواكب العصر ، وصنع إعلامه الحر بنفسه ، واستخدم قنوات التواصل الاجتماعي ، وصنع ثقافة (المواطن والوزير وجهان لعملة واحدة) وكسب احترام الجميع.
استطاع هذا المواطن الوزير أن يجعل المواطنين في انتظار دائم لتغريداته التي يطربون لأنغامها.
أخيرا …
لكل مسؤول يبحث عن النجاح ، وكسب ثقة ، ومحبة الناس عليه أن يتبع قاعدة الدكتور « توفيق الربيعة » التي يقول فيها :
«أصحاب الأفكار كثيرون ، لكنَّ قلة هم من ينفذون » ..
مقالات سابقة للكاتب