احترامي لهؤلاء

في مجتمعي أفتقد إلى ثُلةٍ مِنْهُ أرى أنهم عملةٌ نادره في هذا الزمن ،، وكوكبا متألقا في عالم الفن ،،
أكُنّ لهم في قلبي كل الإحترام والتقدير …
فهم يستحقون بالفعل الإشادة والتوقير …
ليسوا كغيرهم من بني جنسهم ،،،
يختلفون عنهم كثيراً في طباعهم،،، شخصياتهم ،،، تطلعاتهم ،،، أحلامَهُمْ ،،، غفوتَهُمْ وصَحْوَتَهُمْ ،،، طُموحاتهم ،،،
هم أشخاص غيرُ نمطيين يؤسسون مشاريع جديده ، ربما يُنَمُون أعمالاً موجوده  ويُنْتِجون أفكاراً رائده فريده من نوعها أو اعتياديه ولكن بطريقةٍ مختلفه ،
يُميّزهم كثيراً بحثهم المستمر عن النجاح ووضعهم لخطط تنبؤيه عن مستقبلهم ،،،،                        
يميزهم أيضاً الكفاح وإقتناص الفرص ومن ثم إحداثها لغيرهم ،،،،                                           
رُواد ،، مبادرون ،، مُجازِفون ،، مبتكرون ،، يُشيّدون مشاريع أكبر منهم،، بالرغم من كل مايحققونه يرون أنهم لم يصلوا  إلى النجاح الذي  ترنوا إليه أنفسهم،،
ربما مازِلْتُمْ  إلى الآن تتساءلون عن تِلْك الثُلّةُ  التي أفتقدها كثيراً في مجتمعي إنهم “العصاميون ” 
 
العصامِيّةُ هي كلمةً تُطلق على كل من ينجح ويصل إلى مراتبٍ عاليه بجده وإحتهاده ولا يعتمد في ذلك على غيره أو حتى على إرْث .
فقد قال النابغةُ الذبياني عن هذه الصفه عندما نسبها إلى عصام بن شَهبِر الجرِمي ” حاجب النعمان” حين قال :
                                     نفس عصام سودت عصاما        وعلمته الكر والإقداما
                                      وصيرته ملكا هماما               حتى علا وتجاوز الأقواما
 أما في عصرنا الحديث فببساطه وبدون فضاضه يُمْكِنُ أن نُعرِف العصامي على أنه الشخص الذي يُؤسس عملاً خاصاً به أو يُنَمّي عملاً يشتريه ومايميزه هو طموحه وإنجازاته الواضحه والمختلفه عن المألوف في محيطه .
عندما أتحدث عن الشخص العِصامي يحلو لي ذكر صفاته وشهامة مواقفه وإبداع مواهبه ،،،،
العصامِيْ دوماً متفائل نادراً مايسري إليه اليأس،،،
العصامي ربما لايمتلك ثروةً كبيره لكنه يمتلك موهبة إدارة وقته وإستغلاله بما يعود عليه بالنفع ،،،
تلميذٌ نجيب ، متميز ورغم ذلك أيضاً وفِيْ ،،،، يُحِبْ أن يُشارك طموحه في الغالب مع من حوله ليُهدي نجاحاته في مستقبله إليهم . 
هو شخص ذو كاريزما خاصّةً به ، لبقاً جداً في حديثه  ، بليغاً جدا أثناء حواره،،، رفيقا ً لطيفاً للأيتام ويتقن فعلا إحتوائهم ،،،
حين ينام الآخرون لا ينام هو إلا بعد الوصول إلى القمه ،،،، ويتوق كثيراً إلى لحظات إستيقاظهم لِيمتطيهم معه إلى المقدمه ،،،، لأنه يرى أن الحالمين توءماً للعصاميين ويرى أن لاشي هنا مستحيلاً فبالعزيمة والإقدام والإصرار والتوكل على الله قبل ذلك كل شي سيصبح مُمْكِناً كما قال صلى الله عليه وسلم عن توكل الطيور ( تغدوا خِماصاً وتعود بِطاناً)،،،  ويرى أنه لا تفوق ولا نجاح سيتحقق إلا بِتَعلُقَه بربه سبحانه عزوجل وأن أكثر نجاحاته هي  ثِماراً يجنيها من بره لوالديه،،،،.
“فلم أرى شخصاً ناجحاً إلا وكان لبره بوالديه من ذلك نصيب” 
يستطيع كلاً منا أن يُصبح شخصاً عصامياً إن لم يكن بالفطره فبالإكتساب بالتمرُسْ بالتطلُع إلى ذلك.
مجتمعنا يحتاج إلى ذلك كثيراً ، كفانا تواكُلاً وإعتماداً على الآخرين ، نجاحاتُنا وإنجازاتُنا يجب أن تُنسب إلينا بصورةٍ حقيقةٍ لا مجازيه . 
 
ليكن شعارنا من الآن ولا حقاً أن نكون “”عصاميين لا عظاميين “” ( عصاميين نبني الأمجاد بسواعدنا وليس عظاميين ندفن مجد أسلافنا بتقاعُسِنا).
كما كان المتنبي شاعر العربيه يفتخر بسيادته بنفسه دون أهله وأنهم هم اللذين يفخرون به لا هو يفخر بِهم فيقول :
                                          “لا بقومي شرفت بل شرفوا بي …. وبنفسي فخرت لا بجدودي “
 
 
بشائر محمد ناصر القحطاني – أبها
 
مقالات سابقة للكاتبة:
مقالات سابقة للكاتب

24 تعليق على “احترامي لهؤلاء

زمان الوله

يا سيدتي كم انت مبدعة
طـآب لـي المكـووووث هنـآ بين طيٌـآت حـروفكـ …

وتمتعـت بعطـروسحر آبـدآعـكـ ..

تسلمــ يمنـآكـ على تفـردكـ المتميـز

الرشيقه

كلمات جميله ومقال رائع قرأت بين طياته مصداقية المعنى ووقاعية الحرف ~

ليلى الشيخ

مقال جميل كرسالة شكر وعرفان بمن صنع من الصخر أريكة رائعة
فعلا يستحق العصاميون كل ماكتب أناملك بل وتستحقين انت كل خير
على هذا المقال فأسلوبك جزل وعبارات مميزة وشخصية مرهفة الحس والأحساس بالأخرين ومصطلحات وافية للمعاني
وفقك الله غاليتي.. ومزيدا من التألق.

مجد

مقال رائع نابع من قلب صادق
بارك الله فيك

ياسر الشيخ

مقال جميل يذكرنا بالزمن الجميل
للاسف هاذا الزمان طغت الانانيه وحب الذات علي جميع تعاملاتنا سواء الانسانيه والاجتماعيه او العمليه او حتي الدينيه ( الاماندر طبعا )
نجد ان الكذب والنفاق ومجالسة اصحاب البشوت هي الرائجه حاليا ( الاماندر )
طبعا انا لا اعمم تلك الصفات علي جميع المجتمع ولاكن اتكلم عن النسبه العاليه من مجتمعنا ..
قبل سنوات كان الجميع يعمل سواء في مزرعته او دكانه او اي عمل بروح عاليه وبحث حثيث عن مصدر الرزق …كانت البساطه وعدم التكلف هي الصفه السائده في تلك الفتره .. الاسره مجتمعه في اجواء جميله تعلو الضحكات ( رغم قلة المال ) والجيران بينهم الفه ومحبه صادقه والمجتمع كله علي قلب واحد ..
اما اليوم فالمصالح طغت علي اسمي المعاني الانسانيه …
المقال رائع تهدف الكاتبه فيه الي عودة زمن العصاميه الغائب …

سمر

سلمت اناملك عزيزتي مقال رائع والاروع احساسك الجميل اتمنى لك مزيداً من التقدم والنجاح استمري

ملاك

مقال رائع والأروع تلك اللمسات الايمانيه التي تتخلل حروفه والتي تعكس قناعات رائعه تحملينا يا بشاير ،،،،،،وفقك الباري ياصديقتي

غير معروفة

يابنت انتي مبدعه..بوركت وبورك قلمك

مها القرني

قلمك فجر ابداع اخفيتيه عنا سنين
راق لي كثير ما كتبتي فقد ابدعتي في
وصف ما اردتي والاجمل دايما اختيارك
لخاتمه مميزة للمقال
استمري حبيبتي فنحن معك
حبي وودي

ميمو القحطاني

ابدعتي برشية قلمك بارك الله فيك ووفقك عزيزتي

خالك ابو فيصل

كلام رائع جدا
بارك الله فيك
ووفقك ربي
مبدعه..

حلم أنثى

مبدعه مبدعه بكل معانيها ومضامينها …سلمت اناملك وسلم قلم سطر تلك العبارات …بوركت جهودك ونلت خير الجزاء ….

جواهر القحطاني

ابدعتي سلمت اناملك مقال جمييل يستحق الاشاده

جواهر القحطاني

رووووووووووووووعه

اصيله

رائعه رائعه رائعه كــانتي .. سلمت الانامل يالغاليه شكرا لك ولكلماتك التي ساعدتني في ترسيخ معنى احتاجه … دمتي مبدعه

ام همس

كل سطر في مقالك هذا يحوي كم هائل من الابداع وفقك الله استمري يامبدعه

صاحب قرار

أتعجب من ياسر الشيخ مشاركته المستمره مع العنصر النسائي و يتحاشى الأحتكاك بالذكور

شكيل

اييييه علي ذلك الزمن الجميل

هناك عوامل كثيره تؤثر في عصامية الشخص منذ صغره
اجتماعيه اقتصاديه سياسيه
قيل انه كان شابا يتيما فقيرا منبوذا من قبيلته لضعفه وفقره
فصنعت له امه سيفا واعطته اياه وقالت له احتفظ به لساعه تحتاجه فيه
وما لبثت الا ان دارت رحى معركة
فجاء لامه يلومها لانها صنعت له سيفا قصيرا
فقالت له تقدم يطل
وفعلا حمله وشارك به في تلك المعركة وانتصر ونصر قومه بذلك السيف
فاهدا شيخ القبيله جيب لكزس وحلف وطلق انه ما ياخذه
وطلق الشيخ وطلقوا الجماعه كلهم انه غير ياخذ الجيب وفي الاخير لا جيب ولا معركه
ولكن الام هي السبب في تحديد عصاميه الطفل
اين تلك الام ؟
فرق بين من تهدي سيف ومن تهدي ايباد لتعود في هديتها او تشاركه اللعب به والمراسله

رائعه يا استاذه بشائر القحطاني

الحجاج بن يوسف

احنا ندور عليكم وأنتم مخلينها وناسة يا شكيل وتكتب قصص ما شاء الله

رهف اﻻمير

روووعة وسلمت اناملك انت روعه بفكرك وبأختيارك للكلمات روعه بكل ماتعنيه ه الكلمه إلى اﻻمام دوماااااا

ابو علي

كﻻم جميل يدل على غز ثقافة الكاتب وصدق مشاعرة. وقد دفعني هذا المقال الجميل ﻻظافة مادار بخاطري وما جادة به جعبت خلفيتي وخبرتي . فاقول: سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيد اﻻولين واﻻخرين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك انت عﻻم الغيوب.
من المعروف أن محاولة إظهار ما يشعر به الأشخاص، عندما يمرون بتجارب مؤلمة او اخرى مسعدة فانه يؤدي ذلك في الغالب إلى الشعور بالتفهم لﻻمور، و يساعد الشخص على التعامل مع مجريات الحياة، و يشعره باﻻعتزاز بالنفس والثقة بمقوماته وقدراته فيرتقى بنفسه الى مكانة مرموقة و يصبح شخصا عصاميا واثق بنفسة معتمدا على الله سبحانه وتعالى اوﻻ . ثم يبدأ بخطوات ثابته يؤسس بها مستقبله و يبني بها حياته بثقة عاليه يستمد ذلك من الله ثم من ذاته و من تجاربه ومخالطته اﻻخرين من اهل الرائي و العقﻻء و بالتزود بالعلم المفيد، فﻻ توقفه عواطفه عن تجاوز الألام و المحن و ﻻ يجب اﻻعتماد عليها فينزلق في هوة اﻻحزان والفشل، بل يجب ان تمثل له رصيد نجاح وخبرة و بها يصل إلى مراتب عالية من التفوق فيرسم في عقله صورا جميلة للنجاح في الذي يصبو له في المستقبل و يكللها بجده واجتهاده وبالتلي نجاحاته، فيكون كما كان وافضل ويسعد وبهذ يجدر ان يكون شخصا عصاميا.

ياسر الشيخ

الاخ صاحب قرار
ملاحظه جميله تدعو للاعجاب حقا … وطريقه جديده لاجبار قلمي لكتابة مفردات انا في غني عنهاا …

مبارك

كلام جميل جميل جميل جدا استمري علی هذا النحو الي الامام وباذن الله سوف تصلين الی مبتغاك ،

ام ود

مبدعه مبدعه كلمات في قمة الروعة ربي يوفقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *