“الاختلاف في الرأس لايفسد للود قضية” ، ونجد الكثير انقطعت بينهم حبال الود والتواصل لاختلافهم في الرأي.
إن الاختلاف وحرية الاختيار وتمايز وتنوع الآراء هي سمة وصفة بشرية ، وعلينا أن نعي أن ثقافة الاختلاف لا تترسخ إلا عن طريق الحوار وتقبل رأي الطرف الآخر ، وهو البديل السليم عن فرض الرأي بالقوة ، وبالحوار نحافظ على التواصل والمحبة والسلام ، وقبول ثقافة الآخر لا يعنى الاقتناع والايمان بها ، إنما هو تقبل للإختلاف بعيداً عن التمييز بسبب الجنس أو الدين أو القومية أو الانتماء لفكر معين على الصعيد الاجتماعي أو السياسي أو لأي سبب آخر .
الاختلاف ثقافة إنسانية تنبذ التعصب والكراهية ، إن الاقرار والاعتراف بثقافة الاختلاف وتقبل رأي الطرف الآخر أمر يجب غرسه في النفس والعمل والنضال من أجل ترسيخها وتطبيقها في حياتنا اليومية .
لنرتقي ونقدر المختلفين في الحياة ونتعايش معهم ، ليس لشخوصهم وعقائدهم بل تقديراً واحتراماً لثقافة الاختلاف بحد ذاتها ، لأنها ثقافة بثت للحياة إثارة والكثير من الجمال ! .