خلقت ضمن الملايين
كل شخص سلك طريقه بالحياه
منهم من ولد وفي فمه ملعقة من ذهب
لايعرف معنى الحاجه
لايتداول مصطلحات غالبية البشر
اخر الشهر . سلف . دين . اقساط ..الخ
ارزاق قدرها الله اللهم لا اعتراض
ولكن سنتحدث عن الفئه الاخرى التي من المنطق تسميتها بفئة الفقراء حسب فتوى علمائنا الاجلاء
يصحوا احدهم كل يوم ويشق طريقه ذهابا وايابا الى عمله
يقطع مئات الكيلومترات ويجر جسده المنهك الهرم من اجل ان يسد حاجة اهله وحتى لا يشعرهم بالنقص ويضطر الى التماشي مع مجتمع لا يرحم
مجتمع الموضه …
مجتمع يلهث خلف كل ماهو جديد …
مجتمع يبتدع ويتفنن في الاسراف …
مجتمع يقترض الفرد منهم لأجل ان يسافر الى دولة ما
ليس للعلم ولا للعلاج ولا لنشر الدين فهذا امر محمود
وانما كي يلتقط صورا تذكاريه !!!
صورا تلتقط لمحياه وهو يمتليء هما وحزنا على حاله فكل يوم يمضي يتفقد مابقي معه من مال وهل سيكفي حتى اخر يوم بهذه الرحله ام سيضطر لسؤال الناس ويزيد دينه دينا آخر …
في مكان اخر ..
يقوم الاب بشراء هديه لاحد ابناءه ويأتي فرحا بها وقد ينسى محرك سيارته في وضع التشغيل طمعا في رؤية ابتسامة ابنه وهي ترتسم على محياه فرحا بهذه الهديه
ولكن الصدمه عندما يخبره الابن بأن هذه الهديه من الطراز القديم وان السوق يوجد به ماهو احدث ولا يعلم ان العائق يكمن في مايملكه والده من مال وليس في جهله بهذه المعلومه …
نلهث خلف اكسسوارت الزمن والتي لن تبقى الا بضعة اشهر ثم تبلى …
قدر الله علينا وعشنا في مجتمع يضع جل اهتمامه بمظهره ولا يهمه ان كان باطنه خرب !
لايسع المقال لسرد الاف القضايا التي نتفاخر بها امام بعضنا البعض وتتسبب في ضيق وهم لغالبيتنا اذا ما خلى احدنا بنفسه
للاسف قلدنا المترديه والنطيحه وتركنا علية القوم
اناس لايهمهم كل هذا الركب ويتصدقون بأموالهم ويذكرون الله فيما رزقهم وينام احدهم قرير العين مرتاح البال …
الى متى ونحن في هذه الدوامه ؟
هناك من يغرف من بحر وهناك من لا بحر يملك ولا نهر …
وانما ( ام العيال ) حملته فوق طاقته
فحاله يبكي
وقد يقف قلبه يوما ما عن النبض
فلا ينفع حينها الندم ولا البكاء ولا العويل
فأرحموا جسد هذا المكلوم …