أوصى القائمون على مؤتمر واقع القوى العاملة الصحية السعودية خلال السنوات العشر المقبلة ، بإيقاف افتتاح كليات حكومية أو أهلية للطب (بشري وأسنان وصيدلة) خلال الـ12 عاما المقبلة حتى 2030، وتخفيض القبول لشهادة بكالوريوس طب الأسنان والصيدلة بنسبة 50% خلال السنوات الأربع المقبلة.
كما أوصوا بإيقاف الابتعاث لبكالوريوس طب الأسنان والطب البشري والصيدلة وقصره على الدراسات العليا فقط، وذلك بسبب زيادة أعداد الخريجين في التخصصات المذكورة بأكثر مما يستوعبه سوق العمل وأكثر من طاقة المستشفيات الحكومية والخاصة على استيعاب المتدربين، مما أضعف المخرجات الذي برهن عليه الفشل في اجتياز اختبار الرخصة المهنية وزيادة أعداد العاطلين، فيما انحصرت التوصيات بزيادة القبول في اختصاصي طب الأسرة والتمريض.
وقال استشاري طب الأسرة بجامعة الملك خالد الدكتور خالد آل جلبان ، إن التوصيات مهمة ويجب أن تأخذ بها وتطبقها الجهات المناط بها تنفيذها وأهمها وزارتا التعليم والصحة، حيث إن مشكلة تكدس خريجي بكالريوس الطب البشري والأسنان والصيدلة بدأت بتأثير من عاملين، الأول دمج كليات العلوم الصحية التابعة لوزارة الصحة، والتي توجد منها واحدة أو اثنتان بكل منطقة إدارية قبل نحو عشر سنوات، والعامل الثاني الطفرة في افتتاح كليات للتخصصات المذكورة حتى أصبح لدينا 37 كلية طب بشري، و27 كلية طب أسنان، و27 كلية صيدلة، مما ضاعف أعداد الخريجين دون دراسة وتقييم لحاجة سوق العمل ولكفاية شواغر التدريب بالمستشفيات، الأمر الذي انعكس سلبا على جودة المخرجات وضعف مستوى أعضاء هيئة التدريس بالكليات، وفقاً لـ “مكة”.
وأكد أنه يتفق مع التوصية بزيادة المتخصصين في طب الأسرة العاملين في مراكز الرعاية الأولية، نظرا لأنهم العمود الفقري لأي نظام صحي، ويعول عليهم في تقليل تدفق المرضى على المستشفيات، وبدون تفعيل دورهم سيستمر تردد المرضى على المستشفيات حتى إن كان العارض الصحي بسيطا، ولم يجد نفعا زيادة أعداد المستشفيات والأسرة، وحتى تطبيق التأمين الصحي للمواطنين، وضرورة زيادة أعداد كوادر التمريض بحيث يوجد خمسة ممرضين ممرضات مقابل كل طبيب، مما يعني أن يكون عدد المقبولين في التمريض خمسة أضعاف عدد المقبولين في الطب، غير متحقق حالياً.