تضاعفت معاناة سكان أحياء الراية ومخطط المساعد والرغامة وقويزة شرق جدة بسبب «بحيرة تماثل في حجمها بحيرة المسك ومجاورة لـ» شارع جاك شرقا»، حيث نشأت مع بداية عمل مشروع القطار، ولم يتم التعامل معها أو ردمها حتى هذه اللحظة، مما أدى إلى تسرب المياه أسفل المنازل وأثر سلبا على البنى التحتية بالمنطقة.
وقال سعدي الغامدي: إن عمليات الشفط التي يقومون بها شكلت إرهاقا لهم من شتى النواحي وتضع الحي وسكانه في حيرة وترقب مستمر خشيه انفجارها، وبين أنه في حالة هطول أمطار مثلا فإن زحف المياه سيغرق الحي وسكانه، وإن لم يتدارك الأمر والقضاء على هذه البحيرة بشكل عاجل فالعواقب قد تكون وخيمة، لاسيما مع قرب موسم الأمطار، وقد تنجرف العقوم وتنفجر البحيرة وتغرق الأحياء باكامل وتتكرر كارثة سد أم الخير.
ويضيف: «البحيرة أتت نتيجة مشروع القطار والمياه وأن مسؤولية الشركة الوطنية هو المحافظة على الأحياء وصيانتها كونه من صميم عمل الأمانة»، مشيرًا إلى أن الأهالي طالبوا عدة جهات بالتدخل دون نتيجة.
من جانبه طالب صالح السهلي الجهات المعنية بمواجهة البحيرة، والتي قد تغرق حيا حديثا في لحظة متى انهار الحاجز الترابي، الذي لن يصمد كثيرا لصدها، كما أن آثارها على البنية التحتية للمنازل بدأت بتسرب المياه، مما ينذر بكوراث في ظل هشاشة الأرضيات وانشقاق الجدران، وحيث ظهرت عدة أمور من أبرزها نشوء حفر وانهيارات وجريان المياه الضارة في أرجاء الحي، وبالتالي جلب الأمراض كحمى الضنك، والتي تعود مسبباتها إلى وجود مستنقعات فكيف ببحيرة.
حل عاجل
وأردف: «نريد حلا عاجلا قبل بدء موسم الأمطار، والتي قد تزيد المنسوب وتعجل بجريان مياهها باتجاه كل الأحياء المجاورة لها».
وتساءل عن غض طرف الجهات المعنية عنها، وقال: «ألم يفكر المسؤولون ولو لحظة فى مخاطر انهيارهذه الحفرة العميقة، والذي سيكبدها خسائر في الخدمات العامة التي تقدمها كتوصيلات وكيابل المياه والكهرباء والخدمات الأخرى.
التدابير اللازمة
«المدينة» تواصلت مع العميد سالم المطرفي، مدير إدارة الدفاع المدني بجدة، والذي قدم شكره لـ»المدينة»، والتي قادت رجال الدفاع المدني للوقوف على «بحيرة» تهدد سكان: «مخطط المساعد» شرق جدة مؤكدا الوقوف على الموقع في حينه والتوجيه والكتابة بشكل عاجل لأمانة جدة ووزارة النقل لإزالتها، كما تم تكليف الشركة العاملة والمتسببة بوجود البحيرة لقيام بأعمال ضمان مشروع سكة القطار بإنهاء المشكلة بشكل فوري وعاجل.
وجدد حرصه على قيام إدارة الدفاع في اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع كل ما قد يشكل خطرًا على المواطنين في أي موقع كان، وأوضح أن فرقة من الدفاع بقيادة المقدم محمد السفياني باشرت الموقع على الفور، وتم اتخاذ الإجراء اللازم وتتابع إدارة الدفاع سير العمل الآن، ونتمنى أن تنهى بشكل عاجل والأمور تسير إلى الأفضل في هذا الشأن.
كما تواصلت «المدينة» مع المسؤول الإعلامي بمشروع القطار محمد أبوزيد إلا أنه لم يرد على هاتفه حتى إعداد هذا التقرير.
