الحكمة تقول: المعلم شمعة تحترق لتضيء للآخرين الطريق ..
المعلم هو باني المجتمع في كل العصور ، وهو الموجه الذي يبني الفكر
فمن هو هذا المعلم ؟
إنه ذو الخلق الكريم الذي نهج سنة أفضل المعلمين رسولنا وقدوتنا الذي زكاه رب البرية في وصفه في القرآن (وإنك لعلى خلق عظيم).. وهو معلمنا الأول …
فإلى ذلك المعلم صاحب الخلق الكريم والمعاني السامية كل التحية والتقدير ..
شكراً لذلك المعلم الذي علمني صناعة الحرف …
شكرا يا معلمي فواجب علينا أن نأخذ برأسك ونوفيك تبجيلا ،كما قال الشاعر أحمد شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيل …. كاد المعلم أن يكون رسولا
كان أبناء الخليفة هارون الرشيد الأمين والمأمون يلبسان معلمهما نعاله …
ونحن اليوم نقتل المعلم طعنا !!!
ويرمي المجتمع عليه بشرر!!
والمعلم الناجح يتحلى بعدة صفات أساسية .. يأتي على رأسها الأخلاق ثم مقدار تمكنه من المادة العلمية التي يدرسها وإدار فن التعامل ودراية بشتى العلوم هذا هو المعلم ..
مهما تطور العالم وتفنن في اختراع التقنية ووسائل التعليم فلن يستغني عن المعلم ، فنحن في حاجة كحاجتنا للماء …
ورسالتي لأعلى مسؤول وللمجتمع عموماً ..
والى من يهمه الأمر : إننا نغرق ونحن في سفينة ليست مثقوبة ولكن الخلل فيم يا ترى ؟!
لابد للمسؤول أن يرفع من درجة المعلم ويمنحه الدرجة اللائقة به مادياً ومعنوياً …..ولابد للمجتمع أن يغرس في نفوس أبنائه احترام المعلم وتقديره
فيا أيها المجتمع أنتم من تحددون صورة المعلم فأن أعليت من شأنه المكانة قدرا ورفعة – وهو المفقود هذه الايام – أرتقيتم ونلتم المجد أو النقيض …
والخير يخص والشر يعم ، والمعلم هو إنسان يخطيء ويصيب وله حقوق وعليه واجبات …
والحديث ذوو شجون ..
خالد حميد بن نويهر الغانمي
مقالات سابقة للكاتب