عندما نخرج إلى أطراف مخطط غران في الليالي المقمرة أو في أوقات ما بعد العصر من أيام الربيع والشتاء للتمتع بالأجواء الربيعية .. تتألم للوضع المزري الذي تراه وتشاهده ..
مخلفات البناء والنفايات تحاصر المخطط من أغلب الجهات وتتكدس بكميات كبيرة ..
حيث يقوم المقاولون وأصحاب المعدات الذين يرفعون مخلفات البناء برميها في الجهة الشمالية والشرقية من المخطط ومن يخرج إلى هذا الموقع يفاجأ بأكوام هائلة من مخلفات البناء ..
وللأسف الشديد أن العمالة التي تقوم بنقلها والشاحنات التي يقودونها أصحابها من بني جلدتنا وبدلا من رمي هذه المخلفات في مرماها الصحيح الذي حددته البلديه … وبدلاً من متابعة معداتهم وزجر ونهي سائقيهم نجدهم يباركون لهم الخطوة !
فهل أعماهم الطمع والجشع وحب المال عن حق الجار وحق المسلم وحق الطريق وحقوق أهلهم عليهم ؟!
إنهم لم يتركوا من الطريق الواصل إلى المزارع وإلى الحارات الشمالية إلا ممراً لسيارة واحدة
أو لم يعلموا أنهم آثمون برمي هذه المخلفات والنفايات والقاذورات! على طريق المسلمين
طبعا يتم هذا في ظل غياب تام من الرقيب عليهم من الجهات الرسمية والمعنية بهذا وهم بلدية خليص والدفاع المدني والذي لايبعد عنها إلا مئات الأمتار خاصة مع قرب موسم الامطار والسيول
لأن وجود هذه المخلفات شكل سدا منها ينحرف بمجرى السيل عن مجراها الطبيعي ويشكل خطورة على الجزء والركن الشمالي الشرقي من المخطط …
علما أنه أخبرني من أثق به أنه تقدم للدفاع المدني شاكيا عن ذلك وأخبروه أن هذا من مسوليات البلدية ، والبلدية تقول أن الدفاع المدني يتحمل مسؤولية في هذا الأمر .. وكل ٌيرمي المسؤولية على الآخر .
فهل من صحوة ضمير من هؤلاء الذين أعمتهم المادة والكف عن هذا الأذى لطرقات المسلمين وأراضيهم ؟
وهل من بلدية ودفاع مدني يقوم بدوره في حماية البيئة ومنع أولئك المخالفين وإيقاع الغرامات والعقوبات عليهم !! ؟
أما أن كون العاملين بالمركز لهم صلة قرابة والأكثرية منهم من المنطقة فيجاملون على حساب واجبهم الوظيفي والأمني فأين الأمانة التى حملوها وعاهدوا عليها ؟
أم أن لهم نصيب مما اكتسبوا أولئك !! ؟
هل من دور لمن يرغب أن يترشح للمجلس البلدي أن يجعل هذه أحد أهدافه وبرامجه للانتخابات القادمة !!؟
مجلس الحي ومركزه أليس لهما دور في ذلك ؟
هل من دور لصحيفتنا في إيصال هذه الرسالة إلى المسؤول عن هذا ؟
اين دور أبنائنا الغيورين على منطقتهم !؟
نأمل أن يصل مطلبنا هذا لمن له ضمير حي وحب لديرته وأهله …
والله الموفق