بعد 30 ليلة عامرة ومتوهجة بالكثير من البرامج والفعاليات المتنوعة ، أسدل الستار على مهرجان خليص الزراعي السياحي الترفيهي؛ ذلك المهرجان الذي يُعد من أكبر المهرجانات التي شهدتها المملكة العربية السعودية حضوراً وأطولها زماناً .
مهرجان نجح نجاحاً باهراً وبكل المقاييس حتى وصل صداه للبعيد والقريب ، ولعل اختيار ” غران ” لؤلؤة خليص المشعة مكاناً لإقامة المهرجان من أقوى أسباب نجاح المهرجان نظراً للموقع الجغرافي الجميل الذي تتميز به عن غيرها.
ومن المُسلّم به إن لكل عمل إيجابيات وسلبيات فالإيجابيات كثيرة وسنذكر أهمها :
– لم يقتصر التنظيم على الجهة المنظمة للمهرجان بل تم إشراك المراكز والدوائر الحكومية والقطاع الخاص في التنظيم ، مما جعل التنافس كبيراً داخل ميدان المهرجان .
– إسناد مهام الإعلام لصفوة شباب المحافظة فبرزوا كثيراً في هذا المجال مما ساهم في جذب الكثير من خارج المحافظة.
– تنوع البرامج والفعاليات كان سبباً لجذب الكبير والصغير ، وكما هو معروف أن أغلب المهرجانات تجذب الفئة الشبابية لتركيز فعالياتها عليهم.
– التعاون الراقي لأهالي غران الحبيبة مع منظمي المهرجان وتذليل جميع الصعاب التي واجهتهم .
– بروز مواهب شعرية من الجانبين الرجالي والنسائي فنرجو أن يتم التركيز عليهم لتكون لهم استضافة مستقلة دعماً لهم .
وفيما يخص السلبيات فهي قليلة جداً ، ولعل أبرزها :
– عدم إدراج النشاط الرياضي ( كرة قدم ، ماراثون جري ، سباق دراجات ، سباق خيل ) ضمن برامج المهرجان .
– المهرجان ” الزراعي ” لم يأخذ من مسماه كثيراً .
“ومضة ختام” :
المهرجان القادم سيكون حملاً ثقيلاً على المنظمين لأنه وبكل بساطه سيتم مقارنته بهذا المهرجان ، فإن لم يكن أفضل منه فلا بد أن لا يكون أقل منه .
أحمد البشري
مقالات سابقة للكاتب