أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن الوزارة بدأت وضع خطة متكاملة لمشروع دمج الصفين الأول والثاني الابتدائي بمرحلة رياض الأطفال، بحيث يكون التعليم ما قبل الابتدائي خمسة أعوام، على أن يسند للمعلمات الإشراف وتدريس هذه المرحلة.
وبين أن البدء في هذا المشروع سيتم تدريجيا وفق الإمكانات المتاحة في دمج الصفين الأول والثاني الابتدائي في بعض المدارس، حسب خطة زمنية تتم أولا في بعض المناطق.
وثمن العيسى الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمعرض والمنتدى الدولي السادس (تعليم 2018)، الذي ينطلق خلال الفترة من 23 إلى 25 رجب 1439، ويأتي تحت شعار “التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة”.
وقال إن المعرض والمنتدى الدولي في نسخته السادسة هذا العام يأتي إسهاما من الوزارة في تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي من أهدافها أن يحصل كل طفل سعودي – أينما كان- على فرص التعلم الجيد وفق خيارات متنوعة، مشيرا إلى أنه سيكون من أهدافنا التركيز بشكل أكبر على مراحل التعليم المبكر.
وكشف وزير التعليم في مؤتمر صحفي اليوم أمام مندوبي الصحف ووسائل الإعلام عن مشاركة (120) عالما مختصا ومهتما في مجال الطفولة المبكرة من داخل المملكة وخارجها بـ33 ورقة عمل خلال الجلسات العلمية للمؤتمر، وقال إن المؤتمر والمنتدى الدولي هذا العام يستعرض تجربة الولايات المتحدة الأمريكية (الدولة الضيف) في مجال تعليم الطفولة المبكرة قبل 60 عاما، مؤكدا على اهتمام الوزارة بدعم التعليم والتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة.
من جهتها أوضحت وكيل الوزارة للتعليم (بنات) رئيس المعرض والمنتدى الدولي بنسخته السادسة الدكتورة هيا العواد أن المعرض يأتي استكمالا للتوجه الذي بدأته الوزارة منذ العام الأول للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم باستضافة وعرض التجربة السنغافورية في التعليم، تلتها استضافة جمهورية كوريا الجنوبية ثم فنلندا ثم ألمانيا وبعدها فرنسا.
وأضافت، يستحضر التعليم الأمريكي تجربته الريادية في مجال (الطفولة المبكرة) خلال الدورة الحالية لـ(تعليم 2018)؛ نتيجة امتلاكها خبرات طويلة في مجال الحضانة ورياض الأطفال منذ عام 1856م، حتى باتت الآن تشمل بخدماتها أكثر من مليوني طفل أمريكي.
وأشارت العواد إلى أنه وفقا للتقارير الأمريكية حول تعليم الطفولة المبكرة، فإن أكثر ما يميز النظام التعليمي للمرحلة المبكرة في الولايات المتحدة الأمريكية تركيزه على جوانب استثارة التفكير الإبداعي لدى الأطفال، وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم عن طريق تقديم فرص البحث والتجريب وحل المشكلات وممارسة أوجه النشاط المختلفة، والإيمان بالمجهود التعاوني في اتخاذ القرارات وحل المشكلات.