أصدرت شركة “آبل“، للمرة الثانية خلال نفس العام، تحذيراً عن طريق مذكرة داخلية فيما يتعلق بتسريب المعلومات من قبل الموظفين للصحافة والجمهور.
ويأتي هذا التحذير الجديد بعد ست سنوات تقريباً من ادّعاء الرئيس التنفيذي لشركة “آبل” تيم كوك بأن الشركة سوف تركز على السرية فيما يتعلق بالمنتجات، ولكن يبدو أن ذلك لا يفيد؛ إذ إن التسريبات تستمر بالظهور كل عام.
وبحسب موقع “البوابة العربية للأخبار التقنية”، فقد حذرت شركة “آبل” الواقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، الموظفين بالتوقف عن تسريب المعلومات الداخلية حول الخطط المستقبلية، ورفعت سقف الإجراءات القانونية المحتملة والتهم الجنائية، مما يجعلها واحدة من أكثر التحركات قوة من قبل أكبر شركة تكنولوجيا في العالم للتحكم في المعلومات المتعلقة بأنشطتها.
وتتناقض المذكرة الجديدة بشكل حادّ مع الوجه العام للشركة عادة، حيث أشارت إلى جهود الشركة في القبض على الموظفين الذين خانوا ثقة الشركة، وتهدد المذكرة، بعد تحذير الموظفين من مغبة التعامل مع الغرباء الباحثين عن معلومات، مسربي المعلومات بفقدان الوظائف، وإمكانية الاعتقال أو الغرامات، ومواجهة صعوبة بالغة في العثور على عمل في مكان آخر، وهو ما قد يدمر مستقبلهم المهني.
وأشارت “آبل” إلى تمكّنها من ضبط 29 مُسرّباً للمعلومات في عام 2017، بينهم موظفون ومتعاقدون وشركاء في سلاسل التوريد الخاصة بها، وأضافت أنه تم إلقاء القبض على 12 منهم، وبالرغم من أن شركة “آبل” تصنّف هذه القضية باعتبارها قضية أمن داخلي، إلا أنه من الواضح عدم قدرتها على التحكم بهذا الأمر بشكل كامل فيما يخص منتجاتها.