كم من البيوت يئن أطفالها ويتوجعون نفسيا وإجتماعيا ولايعلم بهم إلا الله ؟! …
كم من أم صابرة وراضية بقضاء ربها تري طفلها المعاق حبيس البيت لايغادره يذهب إخوته إلي مدارسهم .. يتجدد نشاطهم وتنمو عقولهم وتتسع مداركهم ويكتسبون مهارات وعادات إجتماعيه جديدة .. وهو حبيس البيت لا يتحرك …
إلى متى يبقى طفل ذوي الاحتياجات الخاصة منسيا مهملا..؟!
كيف توفر روضات ومدارس للأصحاء..وذووي الإحتياجات لا أحد يلقى لهم بالا… !
لا نريد مراكز .. نريد مركز واحد متكامل يحتضن أسرة المعاق قبل أن يحتضن المعاق نفسه … يهيئهم في تقبل وجوده بينهم .. يضع البرامج والخطط التدريبيه التي تعلمهم كيف يتجاوز ابنهم عقبات الإعاقة…
إن الإهتمام بالمعاق وإلحاقه المراكز المتخصصة يخفف من درجة الإعاقة ويساعده ليستقل بذاته ويعتمد على نفسه في مأكله ومشربه وملبسه وقضاء جميع احتياجاته حسب امكانياته العقلية والحركية
وكلما كان التحاقه بالمركز مبكرا كلما كانت النتائج أكثر ايجابية..ناهيك عن التغيرات النفسية والإجتماعية. ..
وﻹنه وكمانعلم ليس هناك أكثر حنانا وشفقة وتحملا للطفل المعاق من أمه .. إلا أنه مهما بلغ حبها وعنايتها به فلن تستمر معه طول العمر .. اما لعجزها أو رحيلها عن الدنيا..
ولكي لايكون عبئا عليها أو على غيرها، فإنه يجب إيجاد مراكز مهيئة لذوي الاحتياجات الخاصة . وبما أنه يوجد أعدادكبيرة من هذه الفئة الغالية في غران ومحافظة خليص والقري التابعة لها فأننا نأمل أن يصل صوتنا للمسؤولين….ونطالب بإيجاد مركز لذوي الإحتياجات الخاصة بمحافظة خليص …. وذلك من أقل حقوقهم علينا .. ولا بد أن يتكاتف الجميع في المطالبة لهم بهذا الحق ..
ولأن الحقوق تطلب ولاتعطى
بقلم : رقة الندى – غران