شرعت وزارة النقل – مستعينة بالبنك الدولي – في مسح وتقييم وتصنيف عدد من الطرق في السعودية، كما رصدت نحو 900 مليون ريال لمشاريع سلامة الطرق ورفع مستوى السلامة المرورية لتقليل وفيات الحوادث.
وبحسب مبادرة من وزارة النقل لرفع مستوى السلامة المرورية على الطرق – اطلعت “الاقتصادية” عليها -، فقد حددت الوزارة 543 نقطة سوداء ومواقع خطرة عالجتها خلال 2017 بقيمة 240 مليون ريال، فيما حددت الوزارة خلال العام الحالي 2018 ما يقارب 81 نقطة سوداء في الطرق.
وتعكف الوزارة على إنشاء منصة موحدة للحوادث المرورية، وذلك لرفع مستوى السلامة في قطاع النقل، وذلك لتقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الحوادث التي تقدر بـ 21 مليار ريال سنوياً.
وتعمل الوزارة على تقييم وتصنيف الطرق عبر برنامج الطرق الدولي، وذلك حسب الخدمات واكتمال وسائل السلامة فيها وفق برنامج دولي، حيث يسهم في تحديد التدخلات الفنية اللازمة والخدمات المفترض وجودها لرفع مستوى وتحسين الطرق التي تؤدي إلى خفض عدد الوفيات.
ووضعت الوزارة خطة لخفض نسبة الوفيات بنسبة 25 في المائة لكل 100 نسمة في السعودية، وذلك لإنقاذ حياة 2400 شخص في عام 2020، وشرعت في ترسية عدد من العقود الخاصة بمشاريع رفع مستوى السلامة على الطرق، حيث تتضمن تدخلات نوعية ووسائل سلامة تقنية مبتكرة، للإسهام في خفض معدلات الحوادث والوفيات في المملكة.
وحددت الوزارة مسارين لتحقيق السلامة على الطرق، أولهما يتعلق بالجوانب الهندسية والفنية، حيث استحدثت إدارة عامة للسلامة، تعمل على تحقيق المعايير والمقاييس لرفع معدلات الأمان في مشروعات الطرق الجديدة والحالية.
وشرعت هذه الإدارة في مسح طرق المملكة إضافة إلى بذل أكثر من 150 مليون ريال خلال الأشهر الستة الماضية لمعالجة 90 تقاطعا ونحو 450 كيلو مترا من الطرق بتحسينات لرفع معدلات السلامة في المواقع.
فيما يتعلق المسار الثاني بسلوك قائدي المركبات، حيث تشير الدراسات إلى وجود علاقة مباشرة بين ممارساتهم واحتمالات وقوع الحوادث، كالسرعة وإغفال ربط حزام الأمان وفقدان التركيز بسبب عوامل تشتت انتباه قائدي المركبات وتباطؤ ردة فعلهم تجاه أي طارئ مثل استخدام الهواتف أثناء القيادة.
ويمثل المركز الوطني لسلامة الطرق نقطة تحول في حفظ وتحليل معلومات حوادث الطرق، وإصدار المؤشرات الوطنية الصادرة من جميع الأجهزة الحكومية المشاركة، إلى جانب تدريب الكفاءات الوطنية، وتقديم الخدمات الفنية المساندة للجهات ذات العلاقة، وتنظيم الفعاليات العلمية والتوعوية.