الحمد لله على ما قدر وقضى وله الحمد أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً ، رضينا بقضاء الله وقدره وسلمنا له ولحكمه وحكمته.
بداية نحن أبناء المرحوم عطاالله بن غنام المغربي نود أن نشكر كل من واسانا في مصابنا وكل من عزانا سواء بالحضور أو الاتصال أو الرسائل ، فجزاكم الله خير جميعاً .. ونرجو من الجميع أن يسامحوا الوالد ويدعوا له بالرحمة والمغفرة ، ونرجو من كل من كان له عنده مظلمة أودين أن يراجعنا إبراءً لذمة الوالد رحمة الله عليه.
كما نود أن نخص أهل غران الأوفياء بكلمة شكر خاصة ، ففي زمن قل فيه الوفاء وجف نميره وشارفت شمسه على المغيب تشرق شمس الوفاء والأوفياء من مدينة كتب التاريخ لهم ذلك بمداد من ذهب .. إنها غران بلد الأوفياء ومصنع النبلاء يوم أن ساروا بقضهم وقضيضهم خلف جنازة معلمهم عطاالله بن غنام المغربي – رحمه الله – ليضربوا بذلك أروع الأمثلة في الحب والتقدير والاحترام للعلم وأهله أحياءً وأمواتاً ، وليس الطيب بمستغرب من أهله ..
ولقد كان لهذا الحضور النبيل والوفاء الجميل أكبر الأثر في قلوب أهل الفقيد ومحبيه وكان عزاءً مابعده عزاء ووفاء مابعده وفاء ورسالة لكل الأوفياء أن الدنيا لازالت بخير يهب علينا نسائم أهلها وعطر جودهم مادام فيها مثل أهل مدينة غران، ولقد توج فخر العطاء فارس الكلمة ومبدع الحرف الأستاذ أحمد الصحفي رئيس تحرير صحيفة غران والكاتب المعروف بمقال أجاد فيه وأفاد فلا فض فوه وسلمت يمينه إذ كانت ولاتزال وستظل حروفه ومقالته وساماً على صدور أبناء عطالله وأحفاده وتاجاً على رؤوسهم ، فلك أيها الوفي ولأهل غران الأوفياء من الشكر أجزله ومن الثناء أعطره ومن الدعاء أصدقه.