«السعودة» تربك العمل في حلقة الخضار

أجمع عدد من التجار والموردين في حلقة الخضراوات والفاكهة المركزية في جدة، على أن اشتراط اللجنة العمالية لمتابعة سعودة المحال التجارية والقاضي بعدم البيع إلا للمواطنين، أضر كثيرا بحركة البيع والشراء في الحلقة.

 

وقال شيخ طائفة دلالي الحلقة معتصم أبو زنادة «إن اجتماع التجار والموردين بمسؤولي اللجنة العمالية تمخض عن ضرورة الالتزام بسعودة محال البيع في الحلقة، وهذا أمر جيد يلتزم به معظم أصحاب المحال التجارية في الحلقة، وقد تم التنويه على جميع المحال التجارية داخل الحلقة بضرورة تطبيق شرط السعودة». 

وأضاف: لكن ليس من المنطق أن تطالب اللجنة التاجر أو عامل المحل بعدم البيع إلا للسعودي دون المتسوق الوافد. فهذا أمر يصعب تطبيقه، وليس له مبرر يتعلق بالسعودة.

وأكد أبو زنادة أن مثل هذه القرارات أضرت كثيرا بحركة البيع والشراء داخل الحلقة، كما أنها أصبحت مدعاة للاستغراب والتساؤل لجميع المتسوقين والتجار في الحلقة.من جهته، قال المورد جبارة البيشي «إن بإمكان كل تاجر أو مورد أن يلتزم بتطبيق سعودة الوظائف، وهذا مطلب وطني يتطلب أيضا من المواطن السعودي العامل في الحلقة الالتزام ببنود العمل. لكن ليس من المنطق أن يطلب منا عدم البيع إلا للسعودي، ولا أدري ما هي مشروعية مثل هذا القرار أو الجدوى منه». وأضاف: نحن نواجه مشكلة عدم الالتزام من بعض الموظفين السعوديين، إلا أن مشكلة الإلزام بالبيع للسعودي فقط، أعتقد أنها مشكلة أكبر وبكثير من كيفية تطبيق سعودة الأيدي العاملة. واستطرد البيشي قائلا: نحن نعاني من إشكالية غياب المنتج المحلي المنافس للمستورد الذي يباع بأسعار مرتفعة، وأثر على إقبال المتسوقين لتأتي قرارات لجنة تطبيق السعودة لتجهز على حركة إقبال المتسوقين في الحلقة.

ويضيف التاجر سحيم الغامدي: إن معظم أصحاب المحال التجارية في الحلقة عانوا كثيرا في إيجاد موظف سعودي للعمل في مجال البيع. فظروف العمل في الحلقة لا تناسب الكثيرين من السعوديين للعمل بها، لكن أن يشترط عدم البيع إلا للسعودي فهذا أمر يدعو للدهشة.

وقال: أما ما يتعلق بأسعار المنتجات الزراعية فالطماطم مثلا تشهد أسعارها ارتفاعا، بسبب ضعف المنتج المحلي، و المستورد أيضا، فمصر أصبح إنتاجها من الطماطم قليلا، وسورية لا يمكن الاستيراد منها. أما الأردن إنتاجها لا يكفي للسوق المحلية.

واختتم الغامدي: ربما يكون الحل في الاستيراد من الهند، كما حدث في الأعوام الماضية التي شهدت ارتفاعا جنونيا للطماطم، وهو ما أعمل عليه الآن لكن السؤال: هل تكفي شحنات الطماطم الهندية القادمة عبر البحار في تلبية الطلب المحلي..حتى وإن اقتصر البيع على السعودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *