أثار قرار مجلس الشورى السماح بالتصفيق داخل قاعة المجلس موجة غضب وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بين السعوديين، الذين رأوا أن المجلس يخوض في قضايا لا علاقة لها بحياة المواطن.
وأطلق مغردون أكثر من “هاشتاغ” على “تويتر” للتعبير عن حالة الاستياء والسخرية من قرار مجلس الشورى، بينها: “الشورى يقرر السماح بالتصفيق”، و”الشورى يقر التصفيق للترحيب”، وسط تفاعل كبير من السعوديين.
وتأتي هذه الانتقادات للشورى عقب قرار مجلس الشورى تجاوز حالة الحرج التي يقع فيها مع “ضيوفه”، وذلك بإرساء ممارسة “التصفيق” من باب الترحيب بهم، وعدم عكس صورة قد تشي بأن هناك معارضة ما لاستقبال الضيوف والزوار، وفقاً لخبر صحيفة “الوطن” السعودية.
وعبّر العديد من السعوديين من خلال مواقع التواصل عن استيائهم من طرح قضايا لا تستحق النقاش تحت قبة مجلس الشورى، ولا تهم حياة المواطن، خاصة البسيط الذي يضع أمله بأعضائه لمناقشة معاناته ومشاكله وقضايا الوطن وحلها.
واعتبر الدكتور محسن المطيري أن “من حق الناس أن يتساءلوا ماذا حقق المجلس للمواطن بعد هذه المهازل المتتابعة والمدة الكافية! أليس يمثل المواطن؟”.
وانتقد المحاضر في جامعة الملك عبد العزيز هاني سندي ما وصفه باستفزاز المواطنين، قائلا: “ما أدري كيف بس لازم يكون فيه طريقة لطرح المواضيع بحيث إنك ما تستفز المواطن”.
وتساءل عادل الحجي: “لماذا لم يأخذوا رأي هيئة كبار العلماء في التصفيق مثل الأراضي البيضاء”.
وقال خالد القينان: “طيب مين اللي بيصفق.. أعضاء المجلس نفسهم أو بيستحدثون وظيفة مصفق”.
وأضاف ماجد الغامدي ساخرًا: “أهم شيء لا يكون معنى التصفيق بالعامي لأنه كارثة تجلدون ضيوفكم”. ورأى صقر أن “هذا قرار تاريخي ويحتاج مني صفقة”.
وتسال عبد الله السعدي: “كم مدة التصفيق وهل التصفيق بحرارة فقط للوزراء أم المجال مفتوح للجميع.. شكرًا لمناقشة هموم الوطن”.
وسبق أن انتقد المواطنون عدداً من قرارات المجلس، كان أبرزها قراره الذي سمي بـ”شجرة الأراك”، الذي طالب فيه المجلس بالتصويت على المحافظة على شجرة الأراك، ومناقشة أسباب انخفاض “فقس بيض طيور الحباري”.