ياهذا .. متى تخرج من عنق الزجاجة
بهذا المقال فهم القوم أنهم هم المقصود مع ان اسم الاشارة يخاطب الذكر والأنثى.
ولم يصدق القوم خبر
ادركوا انهم قد حان رحيلهم
وان عليهم مغادرة الصندوق
وﻻ بد ان يأتي يوم للمغادرة
لم يعلموا ان المقصود ربما غيرهم وان الخطاب ليس لهم
لكنهم فهموا او ارادوا ان يفهموا ذلك
فقرر كبيرهم والملك الرحيل
وارسل الى ملك بجواره حق اللجوء
وبعث احد وزرائه يستكشف الطريق
وليس هناك منفذ غير عنق الزجاجة (الثنية)
ليس بالأمر لسهل مغادرة الغابة لكن الامر
حتمي
رجع السفراء واخبروا الملك الامر جاهز
والملك الجار يرحب والثنية أمنة
وفي ساعة متأخرة من الليل حدد الملك
ان تكون ساعة الصفر للخروج
ولم يخبر احد حتى حراسة ووزرائه المقربين
وفي التايم دق جرس أيها القوم الملك يغادر
الآن.
مشى الهوينا يكاد يهمس همسا حتى دنا من الثنية
عنق الزجاجة ووضع قدمه عند اول عتبة فيها
فيا لهول المفاجأة .
في لحظة واذا الثنية ممتلئة بالراكضين خلفه
كل الأصدقاء والوزراء والاعوان والمدافعين
لم يكونوا منظمين وﻻ مرتبين
اشد الزحم عند العنق تماما
علا الصياح وارتفع النداء في طلب النجدة
ادرك الكل الان ان المذبحة ستكون هنا
وعلى كل منهم ان ينجو بنفسه
اصدقاء الامس هم اليوم اعداء اليوم
صاح الملك ﻻ تراعوا . ﻻ نراعوا
رجع الصوت بلا صدى
اين من كانله يصفق وعلى حروفه يعزف
لا احد يجيب
ومع شدة الزحام انكسر عنق الزجاجة
فيا للهول خرج اﻻقوم جماعات وليس وحدانا
كلهم عن بكرة ابيهم
ومع خروجهم صاح المنادي اين ما كنتم تنادون به
اين ابقيم . اين المباديء
ذهبت مع اول طلقة
وتفقد الملك الوضع والقى نظرة على الثنية
فاذا الضحايا والدماء قد سالت منها الثنية
كانت ليلة السقوط مريعة مخيفة
كشفت عن اسرار . واظهرت مالم يكن بالحسبان
كان الخروج ملئ بالمفاجاءت وفي نفس الوقت الصدمات
اين ماكنت تأمله
اين ماكنت تبنيه
اين الرجال
اين السيوف
اين الخناجر
اتى على القوم امر لا مرد له فاصبحوا بين الكاف والنوني
فنادى المنادي أيها القوم اليوم الرحيل المر
اليوم عليكم ام تنسوه او تتناسووه
رحم الله من مات
وعجلت الحياة تدور ولن تتوقف
هذه سنة الله
وسيأتي يوم يقال كان ياماكان كان هناك ملك