احتواء العداوات

العداوات في مجملها تبدو صغيرة وتتجمع مع بعضها لتصبح بركاناً مدمراً  لكل شيء ، فالعداوة امر لا مفر منه في حياة الإنسان ، فبدايتها حينما قتل ابني آدم أحدهما الآخر بدافع الحسد.
فحينما تتوفر الأسباب تقع حتى بين الأخوة ، فمن أكثر العداوات انتشاراً في زمننا هذا بسبب الحقد والحسد ، وصنفوا الأشخاص الذين ابتلوا بهذا الداء إلى صنفين أحدهما يصدر من أعداء النجاح الذين لا هم لهم إلا محاربة الناجحين والتقليل من شأنهم وهذا ليس محور حديثنا والصنف الآخر نحن من يصنعهم إنهم الفقراء المحرومين الذين حرموا من الزكاة والتصدق عليهم ، فالفقر يفسد النوايا ويغتال الضمائر ويدمر التنمية ففي هذه الأيام الرمضانية التى نشعر فيها بالروحانية ونسعى بالتقرب الى الله بالأقوال والأفعال علينا أن نحافظ على النعم التي أنعم الله بها علينا من الإسراف والتبذير ، فإنها إن رحلت فلن تعود ، وكل ما حولنا يثبت ذلك فما نشاهده من هدر وامتهان للنعمة تحت مسمى إفطار صائم يبعث الحزن والألم.
كلنا نشجع ونشارك في هذا المشروع ولكن تغيب عنا آلية الترشيد والتقنين والمحافظة فهناك من هم في أمس الحاجة للمساعدة المالية من الفقراء المتعففين الذين لا يسألون الناس حفظاً لكرامتهم ومروءتهم  ، ففي مثل هذه المواسم يكون ألم الفقير أشد ألماً  لشدة الفاقة والاحتياج  (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا. وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم).
أتمنى أن نبحث عنهم ونمد لهم يد العون والمساعدة فهم أولى بذالك لحاجتهم إلى ضروريات الحياة ، ففقرهم وحاجتهم خارجة عن إرادتهم  فالبحث عنهم ليس بذلك العناء والمشقة عند أصحاب البصيرة والفراسة لنحتوى فقراءنا المتعففين حتى لا تتحول العلاقة بيننا وبينهم إلى عداوة وإن خفيت لتنفجر في لحظةٍ ما ويصعب احتواءها.

وضاح 

9 تعليق على “احتواء العداوات

شموخ امراه

مقال رائع بروعة صاحب المقال سلمت الأنامل الذهبيه والأفكار الرائعه من أستاذ فاضل وجزاك الله خير الجزاء

أ.نويفعة الصحفي

مشروع افطار صائم هذا المشروع جمع بين الهدر والأجر، من وجهة نظري ، لأن فيه تبذير مما اخرجه عن إطاره الأساس غالبا ، واخشى انه لم يحقق هدفه المنشود من وراء إقامته.بالصورة المأموله .. ولذلك ارى ضرورة تقنين مشروع افطار صائم من خلال قنوات رسمية تمنع العشوائية في تجهيز موائد افطار صائم وتعمل على تصريف الفائض من تكاليف هذا المشروع لدعم المشاريع الخيرية و مساعدة المحتاجين من أبناء الوطن وهم كثر والتعرف عليهم امر سهل جدا ، أو المساهمة في تفريج كرب المعسرين.وكل من هم في ضائقة ..
شكرا لك كاتبنا الاستاذ وضاح بورك الفكر والمداد نفع الله بك ..

سمو الذات

جزاك الله خير والدي الكريم وضاح مقال صادق وملاحظة مهمه جديره بالاهتمام.
مقال جميل يتحدث عن هموم الفقراء والمحتاجين وهم احق الناس بالرحمه والمساعدة. ولابد من مد يد العون للايتام وكبار السن
وابواب الأجر كثيره ولله الحمد كفالة حافظ قران ،كفالة أرامل ،ومساعدة عمال النظافه .
اما من لا يستطيع أن يشارك فالحمد لله سقيا الماء للطيور أجر عظيم ونحن في فصل الصيف نشاهد الكثير من الطيور تبحث عن الماء.
ويوجد في الخارج أبواب للخير كثيره
حفر ابار للدول الفقيره مثل جمعية العون المباشر للدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله جهودها جليله في نشر الاسلام والتعريف به ومساعدة المحتاجين في بقاع الأرض .ومن يستحق الصدقه هم مسلمي الروهينجا فرج الله كربتهم .ودعم حفظة كتاب الله في سيرلانكا جهود طيبه هناك وعنايه بكتاب الله بكل أمانه وصدق.دمت بخير والدي الكريم

سامح أبو غسان الصحفي

ذكر الطبري في كتابه الشهير ” تاريخ الطبري” :
( وكان عمر يجعل لكل نفس منفوسة من أهل الفيء في رمضان درهماً في كل يوم وفرض لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم درهمين درهمين ، فقيل له : لو صنعت لهم طعاماً فجمعتهم عليه !! فقال : أشبعوا الناس في بيوتهم)
الشاهد قول عمر بن الخطاب ” أشبعوا الناس في بيوتهم”
نعلم صعوبة ذلك، ولكن الأصعب منه الصمت على ما نشاهد من هدر دون البحث عن حلول عملية موقفة له.

بارك الله فيك أيها الأخ الكريم “وضاح” ونفع بما خطت أناملك

ابراهيم يحيى ابوليلى

مقال الاستاذ وضاح يتكلم عن واقع نعيشه ونحن نتأسف عليه حقا فكم نرى من هدر للطعام لأن الله قد انعم علينا فبدلا من شكر نعمه رحنا نتباها بما عندنا من خير ولو استقبلنا من امرنا ما استدبرنا لعلمنا وبنظرة وحدة الى من حولنا من دول كان ترغب في النعيم فما راعت ما لديها حتى انقلب الحال وحقيقة نحن في هذه الآونة نحتاج إلى مثل هذه الأقلام ومثل هذه الآراء التي كتبها الله لها التوفيق فقامت محذرة ايانا احبها الخير لنا والخوف علينا من تقلب الحال ..
وهناك كما ذكر الكاتب القدير اناس في اشد الحاجة ولكن لعفة أنفسهم لا يسألون الناس الحافا يدارون فقرهم وفاقتهم والألم يعتصرهم ولكن في صمت يرفعون اكفهم الى الله أن يدبر لهم أمورهم لذلك يجب على أهل اليسار والغنى أن يتفقدوا هذه الأسر ويفتشوا عن خباياهم .
شكرا استاذ القدير وضاح هذه المقالات تحتاج إلى توفيق من الله ليتم الغوص في هكذا أمور فبارك الله فيك وفي قلمك ورأيك وأسأل الله أن يكتب لك اجر ما كتبت وان يجعله في موازين حسناتك وأن ينفعنا بعلمك ودمت بود ودام لك الود.

بدر سالم الشيخ

لا تعليق كل ما يتطرق له اخي العزيز وضاح يلامس الواقع مقال رائع بروعة ابو خالد وفكره الواعي واسلوبه الراقي بارك الله فيه وكتب له الاجر والمثوبة 🌹✋️

عطية الله عبد العزيز الشيخ

لافض فوك استاذنا الفاضل وضاح صاحب القلم الوضاح
والفكر النير والمشاركات الجميلة والرائعة في كل القضايا التي تهم المجتمع لنشر الوعي وانارة الطريق للسالكين فلله درك . وقضية الاسراف والتي نراها في هذا الجيل لم يكن يعرفها اهلنا واجدادنا عندما كانوا (يحضون النعمة ويعرفون قدرها ) ولكن هذا السلوك(الاسراف والهياط) بدأ يدب في المجتمع بعد ان اكرمنا الله بهذه الخيرات في بلادنا ولله الحمد والتي كان يتوجب علينا شكرها بتوجيهها الوجهة الصحيحة وانفاق المال باوجه الخير ولمن يستحقه وبالقدر الذي يؤدي الغرض . للاسف حتى موائد الافطار التي نتقرب بها الى الله اصبحت ترمى وتمتلئ بها صناديق القمامة واننا نخاف والله ان نكون اخوان الشياطين بفعلنا هذا مصداقا لقوله تعالى ( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) فالامر خطير جدا ويحتاج وقفات ووقفات للحد منه وادراك خطورته . فجزاك الله خيرا على اثارة مثل هذه المواضيع وجعل ماتكتبه في ميزان حسناتك ولك كل الحب والتقدير وكل عام وانت بخير .

ابو راكان

كم من الامم حولنا تبدلت احوالها من النعيم ورغد العيش الى حال اشد مراره و فقر وعوز وحاجه حينما بدلت مبادئها وخالفت تعاليم ديننا في حفظ النعم الى الهدر والامتهان بحجج واهيه وتحت مسميات براقه حتى اصبحت تلك الحجج قدرا مسلم به ففى هذا الشهر المبارك اصبح هدر النعم تحت تلك المسميات ظاهره مؤسفه ونخشى ان تتحول الى نموذج للاجيال القادمه يحتذون به في الهدر والاسراف اما الفقر والعوز ليس وصمة عار له اسبابه ولكن حينما نتخلى عن فقرائنا واهل الحاجه ونوجه كل جهودنا وصدقاتنا ونحصرها في افطار صائم فان تخلينا هذا عن اهلنا الذين هم في امس الحاجه للمساعده وصمة عار في جبيننا جميعا فحينما يعيشون المحتاجين تحت طائله الفقر والعوز ويشاهدوننا ونحن نبذر اموالنا ونتسبب في اهدار النعم بدعوا اعمال الخير او المباهاه ماذا يكون شعورهم تجاه من تخلوا عنهم دعونا من المثاليات والمزايدات هناك من يعجز عن شراء حليب لاطفاله وهناك من لا يستطيع شراء دواء ومن دخله ضعيف وترهقه فاتورة الكهرباء وهناك وهناك الكثير والكثير من اهل الفاقة فكما تكرم ووضح الكاتب مرؤتهم وحيائهم وكرامتهم تمنعهم من طلب المساعده فلا تغرنا النعم فالدنيا دواره ودوام الحال من المحال من يدري اليوم هم وغدا نحن
شكرا للكاتب الكريم الذي تطرق لموضوع مهم جدا فكن بخير وطابت سائر اوقاتك

تميم

اول شي كلام حبيبنا سامح ابوغسان الصحفي مقنع جدا جدا ياليت نتعلم منه في قصه سيدنا عمر واقتراحات الاستاذه سمو الذات منطقيه تدل على العقل والحكمه والعلم له دور معليش قبل ما انسى الاستاذ الكبير وضاح جابها في وقتها ياجماعه الخير الناس مستوره فيه ناس عايشه على الكفاف وما احد يدري بحالها لا يشكون ولا يتذمرون اتذكر قصه فيه واحد يقول احتجت مبلغ الف ريال اتزنقت على الاخر والراتب باقي له يقول صرت في حاله ما يعلم فيها غير ربنا مستحى اطلب سلف لانى مستور طول عمرى لاكن الامور متئزمه وجا على بالي احد الاصدقاء ميسور الحال وقلت مالي بعد الله الا فلان رحت له في البيت ويشهد ربنا كلمت سلفنى نشبت في حلقي ماني قادر اطلعها لاكن الحاجه قلت يا ابوفلان تكفى جيتك وانا الله يعلم باللي فيه ابي سلف الف ريال لاخر الشهر قال ياليت وما اردك يقول قلت معذور والستر امانه وان استاذن قال على الطلاق ما تروح الين تاكل ذبيحتك حاولت اعتذر ما قدرت يقول قلت في نفسي سبحان الله اقل شي بيكلفه العشاء ١٥٠٠ ريال واستخسر يسلفنى الف ريال قلت انا لو مكانك لوعنده اربع حريم ولو ما تسممت عنده يطلقنه ما قعدت لحظه هذا هياط على قفاك في الهياط ندفع ولا نفكر وفي قضاء حوائج الناس نبخل طبعا هذا حال البعض والدنيا ما زالت بخير واهل الخير كثير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *