أقر مجلس إدارة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال اجتماعه اليوم في جلسته السادسة بمقر الجامعة في الظهران إتاحة المجال للطالبات الالتحاق ببرامج الدراسات العليا.
وأوضح معالي الدكتور السلطان بأن مجلس الجامعة وافق على إتاحة المجال للطالبات للالتحاق ببرامج الدراسات العليا في تخصصات محددة كمرحلة أولى لدرجة الماجستير والدكتوراه في تخصص الرياضيات، وماجستير في الإحصاء، وماجستير ودكتوراه في هندسة الحاسب الآلي، وماجستير ودكتوراه في علوم الحاسب الآلي، وماجستير إدارة الأعمال، وماجستير في الإدارة الهندسية، مشيراً إلى أن البدء في الدراسة سيكون في بداية العام الأكاديمي 1440/1441ه الموافق 2019/ 2020م.
وقال معاليه : إن الجامعة متطلعة بهذا التوجه في دعم الاحتياجات التنموية والقيام بدور متميز في إعداد قيادات نسائية مؤهلة لخدمة متطلبات رؤية المملكة 2030 التي تمكّن المرأة في قطاعات مهمة بالإضافة الى الإسهام في البحوث العلمية وتعزيز منظومة الابتكار وتطوير التقنية في الجامعة وعلى مستوى المملكة.
وأكد معالي الدكتور السلطان أن هذا القرار من شأنه أن يدعم توجه الجامعة في التحول إلى جامعة بحثية وما يتطلبه ذلك من كفاءات بشرية مختصة في البحث العلمي والابتكار بالإضافة إلى الإسهام في تزويد المؤسسات التعليمية والبحثية في الجامعات السعودية بهيئة تدريس وباحثات متميزات.
وأضاف معاليه بأن إدارة الجامعة تأمل أن يحقق هذا القرار الأهداف المرجوة منه، ويلبي تطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله، وأن يواكب ما يولونه التعليم في المملكة بصورة عامة والجامعة بصورة خاصة من دعم كبير ومتواصل.
ونوه معاليه بالاهتمام والحرص الكبير الذي تلقاه الجامعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، الذي يعزز استمرار دورها ومبادراتها، ومقدماً الشكر لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على متابعته ودعمه المستمر للجامعة.
وأكد معاليه أن الجامعة سوف تستمر بإذن الله في تقديم مبادراتها وتعزيز دروها المجتمعي وإسهامها في خدمة الوطن وارتقاء المواطنين بصورة مشرفة قائمة على نهج التميز والريادة.
الجدير ذكره أن الجامعة تقوم منذ عدة سنوات بدور مميز ونوعي في مهمات متعددة تخدم المرأة السعودية حيث أسهمت الجامعة من خلال مركز القيادة الأكاديمية في تدريب أكثر من أربعة آلاف من القيادات الأكاديمية في الجامعات السعودية.
كما قامت الجامعة بتدريب الطالبات وتوعيتهم وتأهيل المعلمات لتبسيط العلوم للنشء وتعزيز معرفتهم بأهميتها من خلال مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، وأنشأت مكتباً للعلوم يعنى بالتدريب على استراتيجيات تعليم الرياضيات والفيزياء والكيمياء في مدارس التعليم العام حيث تم تدريب عدد كبير من المعلمات.
من جانب آخر تمكّنت عمادة التعليم المستمر في الجامعة من تدريب آلاف الطالبات وتعليمهن اللغة الإنجليزية والمهارات الأساسية من خلال برامج الدورات القصيرة والطويلة.
وأسهمت الجامعة من خلال مراكز البحث والتطوير في الشركات المقيمة في وادي الظهران للتقنية من توظيف الباحثات والمختصات في العلوم والحاسب الآلي وغيرها.
ودعمت الجامعة الباحثات السعوديات ضمن برنامج “إبن خلدون” الذي يأتي كجزء من التعاون البحثي بين الجامعة وجامعة إم آي تي، كما استحدثت الجامعة برنامجاً لتدريب القيادات النسائية في أكاديمية الفوزان لتأهيل قيادات المؤسسات غير الربحية.