عندما يجف مداد الأقلام عن البوح ..عندما تقف الكلمات خجلى أمام من يستحق الشكر..عندما نرى همماً تعانق السحاب..وتصل إلى القمم..عندها نعجز عن شكر من يستحق الشكر.
نعم نقف دائماً عاجزين عن وصف كلمات العرفان والامتنان .. خصوصاً لأرواح اتصفت بالعطاء اللا محدود ، فتكون عندها سطور الشكر في غاية الصعوبة عند صياغتها ، ربما لأنها تشعرنا دوماً بقصورها وعدم إيفائها حق من نهديه هذه الأسطر ..
واليوم تقف أمامنا الصعوبة ذاتها؛ ونحن نحاول صياغة كلمات شكر إلى ينبوع عطاء تدفق بالخير الكثير ونقدمها لابن القرية البار الأستاذ : سالم زيد موسم البشري ( معلم ومشرف حلقات التحفيظ بقرية المقيطع ) ، وذلك نظير جهوده الكبيرة التي قام بها في حلقات تحفيظ القرآن في القرية … جهود يشكره عليها الكبير والصغير .
فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته ، والعلم به وتعليمه من أجلّ العلوم ، لذلك كان جديراً بنا أن نعنى بمن يربي الأجيال على كتاب الله ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذلك يجب أن نقدم عبارات الشكر والتقدير له على كل ما قدمه لخدمة القرية وطلاب القرية .
كما يسعدنا أن نسلط الضوء على أبرز إنجازاته والتي انطلقت عام 1431 هـ عندما تم تكليفه كمعلم تحفيظ لثلاث حلقات في مسجد الوثيلات بالمقيطع .. عندما حمل على عاتقه هم أهل القرآن وخدمتهم والعمل على ما فيه رفعتهم والرقي بمستواهم ، ولعل أبرزها :
* ازدياد حلقات التحفيظ من 3 إلى 9 حلقات في قرية المقيطع.
*بلغ عدد طلاب التحفيظ 118 طالباً بعد إن كان 60 طالباً في السابق.
*قام بإنشاء مقرأة لتعليم القرآن وتجويده في مسجد عطية الله محمد صالح ” رحمة الله عليه “.
*بلغ عدد الطلاب الذين ختموا القرآن الكريم على يده 15 طالباً ولله الحمد ، وهم :
– نايف علي نايف البشري
– ثامر بدر حميد البشري
– عبدالرحمن عبيد عبدالله البشري
– معاذ بدر حميد البشري
– محمد عبدالعالي محمد البشري
– عبدالعزيز عامر علي البشري
– باسم أحمد عطية البشري
– أسامة محمد حمدان البشري
– حامد حمدان غنيم البشري
– أسامة محمد عابد البشري
– عامر علي نايف البشري
– أحمدبخيتان محمد البشري
– خالد صالح محمد صالح البشري
– خالد عطية عبد المعطي البشري
– إبراهيم هليل شرف البشري
سالم زيد موسم البشري
* بجهود فردية قام بفتح 3 حلقات في القرية المجاورة قرية الشامية وتكليف بعض ممن أتم حفظ القرآن معلمين فيها ، ففي حلقة حارة الورانبة تم تكليف خالد محمد حمدان البشري معلماً فيها ،،وفي حلقة حارة الجرادات تم تكليف أسامة محمد حمدان البشري معلماً فيها ، وفي حلقة حارة المتارفة تم تكليف الإبن باسم أحمد عطية البشري معلماً فيها – حفظه الله وحفظ جميع أخوانه حفظة كتاب الله .
* قام بتكليف بعض حفظة كتاب الله المصلين لصلاة التراويح مما غرس في نفوسهم الثقة بالنفس ، فكلف عامر علي البشري وعطية بخيتان البشري بإمامة المصلين في مسجد الشرافية ، وكلف أحمد بخيتان البشري ونايف علي البشري بإمامة المصلين في مسجد محمد بن غنيم “رحمة الله عليه” بحارة الزوارعة ، وكلف خالد محمد البشري وثامر بدر البشري بإمامة المصلين في مسجد الوثيلات ، وكلف باسم أحمد البشري بإمامة المصلين في مسجد عطية الله البشري رحمة الله عليه .
* قام بتنفيذ العديد من الرحلات لطلاب التحفيظ منها : ( للمدينة ، الطائف ، بدر ، مكة ، جدة ، ثول ، رابغ ).
* تشجيع المتميزين وتكريمهم بجوائز نقدية وعينية وعمل رحلات خاصة لهم .
هذا غيض من فيض وهناك الكثير من الأعمال التي قام بها في خدمة القرآن وأهل القرآن .
وهو باختصار رجل .. أعطى من عمره فأجزل … وعمل فأجاد … وعلّم فأفاد .. وغرس فأحسن … وصادق فأخلص … وكان الحصاد أجيالاً ستذكره دائماً بكل خير وذكرى طيبة في القلوب والعقول ستظل فواحة العبير مادام في الأبدان أرواح تسير ودماء تجري .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل كل ما قدمه في موازين حسناته وأن يجزاه عنّا خير الجزاء .
أحمد البشري
مقالات سابقة للكاتب