يعتبر الصيام أحد العوامل الرئيسية لتحسين الصحة العامة للجسم خلال شهر رمضان؛ إذا ما تم بالشكل الصحيح والطريقة السليمة، وفي المقابل قد ينعكس الأمر بالسلب، ويتحول النفع إلى ضرر، إذا تم بطرق خاطئة وغير صحية.
وإليكم مجموعة متنوعة من النصائح للحصول على أفضل النتائج من صيام الشهر الكريم :
الماء والسوائل
لا بد من شرب كمية وافرة كافية من الماء خلال شهر رمضان المبارك، طيلة الفترة من الإفطار إلى السحور، وينصح بشرب كمية من الماء لا تقل عن 8 أكواب يوميا، وخلال فترات متقطعة لتفادي الانتفاخات ومشاكل المعدة.
وبالرغم من أن المشروبات الرمضانية المشهورة كالجلاب وقمر الدين والخروب وغيرها، تشكل مصدرا جيدا للسكر والفيتامينات؛ إلا أنه يجب الاعتدال في شربها والتقليل منها؛ لأنها مليئة بالسعرات الحرارية.
الحركة والرياضة
يركن الكثير إلى الكسل وقلة الحركة خلال شهر رمضان، ما يعود بالضرر على الجسم ويسبب زيادة في الوزن، لذا ينصح بالحركة الدائمة والنشاط المستمر للتخلص من السعرات الحرارية الإضافية، ولا أقل من ممارسة رياضة المشي بشكل يومي بعد تناول الإفطار بساعتين، لمنح المعدة الوقت الكافي لهضم الطعام.
يمكن أيضا ممارسة بعض التمارين الشاقة أو الرياضات العنيفة قبل موعد الإفطار بساعة، مع الحرص على شرب كمية كافية من الماء والعصائر طيلة الليل.
تعدد الوجبات وتنوعها
يعتبر تناول 3 وجبات خلال شهر رمضان أمرا ضروريا للاستفادة من العناصر الغذائية والمحافظة على الوزن، وتغنيك عن الوجبات الخفيفة والسريعة الغنية بالدهون والسكريات، والتي تمتد طيلة الفترة ما بين الإفطار إلى السحور.
يجب أن يحتوي الطبق الرئيسي على الإفطار على نوع من النشويات، كالأرز والمعكرونة والبطاطس والبرغل، والتي يمتصها الجسم ببطء؛ وبالتالي تحافظ على نسبة السكر في الدم لفترات طويلة، بالإضافة إلى اللحوم قليلة الدهون كاللحم الأحمر والسمك، المليئة بالبروتينات الضرورية لتجديد خلايا الجسم، وتعزيز الشعور بالشبع، إلى جانب نوع من الخضار المطبوخ، لضمان الحصول على وجبة صحية متوازنة.
كما ينبغي البعد عن الأكلات التي تعتمد في طعمها على البهارات والتوابل، وتجنب الملح والمخللات والأغذية المصنعة؛ لأنها تزيد من الشعور بالعطش خلال فترة الصيام، وتجنب الأطعمة المقلية قدر الإمكان؛ لاحتوائها على السعرات الحرارية والدهون التي ترفع نسبة الكولسترول في الدم.
البعض قد يشعر بالشبع سريعا بعد بضع حبات من التمر وكوب من الماء أو صحن من الحساء، لذا يمكن تأخير الطبق الرئيسي إلى ما بعد صلاة العشاء؛ لضمان عملية هضم سليمة.
التقليل من الحلويات
رمضان هو شهر الحلويات عند كثير من الناس، ويجد البعض صعوبة في مقاومتها، لذا يجب الحرص على تناولها باعتدال، وبكميات مقننة وحصص مناسبة.
يمكن تحضير بعض أصناف الحلويات مع ضمان سعرات حرارية منخفضة في المنزل؛ عن طريق استبدال الحليب قليل الدسم بكامل الدسم، والاقتصاد في كمية الزيوت والسكر الداخلة في مكونات الحلويات، إضافة إلى خبزها بدلا من قليها.
يتسبب تناول الحلويات بعد وجبة الإفطار مباشرة في زيادة حجم المعدة وتأخير عملية الهضم، إضافة إلى حدوث نوع من الخلل في مستوى السكر في الدم؛ ما يشعر بالرغبة في المزيد من الحلويات، لذا ينصح بتناولها بعد 2-3 ساعات من وجبة الإفطار الرئيسية، ويكفي تناول نوع واحد من الحلويات كل يوم، بحيث لا يزيد حجم القطعة المتناولة عن 3 أصابع.
تقنين الكافيين
هل أنت من مدني القهوة؟ سيكون الأمر صعبا بالتأكيد في نهار رمضان، لذا يجب تعويد الجسم تدريجيا قبل شهر رمضان بأسبوعين على الأقل، تبدأ أولا بتقليل عدد المرات التي تشرب فيها القهوة، ثم تبدأ بتقليل نسبة الكافيين منها إلى ما يقارب الـ50%.
حذار من الإفطار على فنجان القهوة، لأن ذلك يؤدي إلى فرز الإنزيمات الهاضمة على المعدة الخاوية؛ ما يؤثر سلبا على غشاء المعدة، لذا ينصح بشرب القهوة بعد وجبة الإفطار بساعتين على الأقل؛ وفقاً لموقع “قل ودل”.