تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة بمشيئة الله يوم الإثنين المقبل 12 رمضان، حيث يختفي ظل الكعبة ويصبح ظل الزوال صفراً الساعة 12:18 ظهراً، وهي الظاهرة الأولى من اثنتين لهذا العام، ويحدث ذلك نتيجة لموقع الكعبة المشرّفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء حركتها الظاهرية عبر قبة السماء تكون في هذا الموقع أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو.وذلك وفقاً لـ ” سبق “.
وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، تشهد المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً هذا الحدث مرتين في العام، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، الذي تتصف به أماكن قليلة من الكرة الأرضية وهي المحصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
وفي وقت الظهر بالمسجد الحرام تقترب الشمس من سمت مكة، وتعد هذه الظاهرة الفلكية من الطرق القديمة، التي استخدمت في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة وفعالة، لا تقل دقة عن تطبيقات الهواتف الذكية في الوقت الحاضر. ويمكن اختبار ذلك في تحديد اتجاه القبلة لكل القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة، التي تشمل السعودية والدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا، فعند وضع قطعة من «الخشب» على سبيل المثال وتكون منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد، فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة.