أطاحت لجنة التوطين في حلقة خضار جدة بهامور وافد من الجنسية الآسيوية يدعى (ش) قدرت تجارته داخل السوق بما يقارب 5 ملايين ريال سيطر من خلالها على تجارة الخضار والفواكه بمركزية جدة حيث كان يدير تجاربته عبر المحمول من داخل سيارته الفارهة لمزيد من التضليل، كما تبحث اللجنة عن شخص آخر (تحتفظ المدينة باسمه) من نفس الجنسية يعمل أيضاً في عمليات التستر.
وناشد رئيس لجنة التوطين في حلقة خضار جدة أحمد السلمي الجهات المختصة بضرورة زيادة الرافد الأمني من أجل دعم جهود لجنة التوطين وضرورة مساندة ودعم الدوريات الأمنية، مشيرا إلى أن نسبة التستر فى السوق المركزي للخضار والفواكه بجدة تفوق 50% وأن اللجنة تسعى بمشاركة التجار للتقليل من هذه الظاهرة الخطيرة والمؤثرة على الاقتصاد الوطني.
ومن ناحية أخرى أكد تجار الحلقة لـ»المدينة» أن التستر موجود في حلقة خضار جدة، وأن الوافدين يقود عمليات البيع والشراء من خارج السوق المركزي للخضار بجدة ومن خلال أسواق عربية مجاورة، حيث أوضح فهد الغامدي أحد تجار الحلقة، أن هناك وافدين سوريين كانوا موجودين فى حلقة جدة قبل سيطرة التجار السعوديين على الحلقة، وأنهم الآن يسيطرون على التوزيع للسوبر ماركت والفنادق والمطاعم الكبيرة عبر إحضار الخضار والفواكه من خارج السعودية وتسليمه مباشرة لزبائنهم.
وأضاف الغامدي أن الطريقة المثالية للمكافحة هذه الظاهرة هي مشاركة التجار في لجنة التوطين على الأقل عن طريق وجود مكتب لدلالين، مشيرا إلى أن التستر لن يقضي عليه إلا أبناء المهنة الوطنين لأنهم يعرفون طرق وأساليب المتسترين من الوافدين.
ويتفق التاجر محمد قالط على أن الوافدين الذين كانوا يسيطرون على حلقة جدة في الماضي يقودون عمليات البيع والشراء من خلال أسواق عربية وخليجية مجاورة مثل دبي، بل ويملكون القدرة على إغراق الأسواق المحلية والتحكم بالأسعار. وفي السياق نفسه يؤكد جبار البيشى أحد كبار تجار الحلقة خضار جدة على أن ظاهرة التستر موجودة في كل الأسواق المركزية للخضار والفواكه بالمملكة، بل إن نسبة التستر في حلقة خضار جدة هى أقل من غيرها موضحا أن الحل الحقيقي لهذه الظاهرة، هو تشجيع الشباب السعودي على مزاولة التجارة من خلال إنشاء أسواق صغيرة للخضار في أحياء السكنية في جدة يقوم الشباب السعودي على إدارتها وممارسة البيع والشراء فيه.
وأشار إلى أن هذه الفكرة لو طبقت سوف تحتوي البطالة، إضافة إلى التستر لأنه سوف تصنع تجارًا للمستقبل وأنه شخصيًا مستعد لتقديم أي دعم مادي ومعنوي من أجل تحقيق هذه الفكرة مع أمانة جدة، ومستعد لتمويل هذه الأسواق المحلية بالخضار والفواكه على الآجال حتى يقف هؤلاء الشباب على أقدامهم.