أنهت رابطة مكة للنقل تشغيل خمسة مواقع بمكة المكرمة لمشروع النقل الترددي عبر تسيير 100 حافلة بالتنسيق مع مرور العاصمة المقدسة بكامل طاقتها التشغيلية لنقل المصلين من وإلى المسجد الحرام اختصاراً للوقت ورفعاً للمشقة خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك التي تشهد ازدحاماً وتوافداً كبيراً من المعتمرين .
وأوضح رئيس مجلس إدارة رابطة مكة للنقل الدكتور أحمد بن فرحان الغامدي أن مشروع “النقل الترددي” يشكل إحدى الخدمات التي تقدمها الحكومة الرشيدة لقاصدي بيت الله الحرام حيث يقدّم المشروع خدمة التنقل ذهاباً وإياباً للتقليل من كثافة المركبات المتجهة للمسجد الحرام وتسهيل وصول المصلين إليه بيسر وسهولة حيث أسهم في تخفيف معاناة الكثير من العائلات والسيدات وتسهيل وصولهن إليه مباشرة دون مشقة السير لمسافات طويلة لأداء الصلاة في شهر رمضان لاسيما صلاة القيام ، وكذلك صلاة التهجد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل .
وأفاد أن المواقع التي تم تشغيلها في النقل الترددي تشمل موقف النوارية ، وموقف ربوة منى ، وموقف الزاهر ، وموقف جرول ، وموقف شعب عامر مشيراً إلى أن الرابطة تعمل وفق خطة مرنة موضوعة بمشارة عدة إدارات حكومية .
ونوه باتخاذ عدة آليات منها تحديد حافلات نقل المعاقين المجهزة آلياً والتي تعمل لأول مرة كخدمة مجانية ومغاسل بخار متحركة لنظافة الحافلات بسرعة وبما يتناسب مع المكان والورش المتنقلة السريعة المزودة بقطع الغيار والدراجات النارية للإسعاف العاجل للأعطال في مناطق الازدحام و”التناكر” لتزويد الحافلات بالوقود في أماكن عملها إضافة لتجهيز “صهاريج المياة” لأغراض الدفاع الدني .
وقال الغامدي : تكمن آلية العمل في خطوط المشروع بتسيير الحافلات من أماكن وجودها بعد إدخالها في مسار محدد، ومن ثم تصطف بجانب بعضها بعضاً في انتظار المصلين، عقب ذلك تمتلي الحافلات عن بكرة أبيها ، وتنطلق فوراً إلى محبس الجن ، لتتولى إنزال المصلين ، ومن ثم تعود مرة أخرى ، حيث يرسخ المشروع مفهوم النقل لخدمة لضيوف الرحمن من معتمرين وزائرين وذلك على متن حافلات تتوفر فيها أقصى درجات الأمان والراحة وذلك عبر استقطاب الكفاءات التي تحقق أهداف الخدمة من حيث الجودة والسلامة كدليل واضح على التزام الشركة بمعايير جودة الخدمة العالمية.
وعدّ رئيس مجلس إدارة رابطة مكة للنقل النقل الترددي فكرة رائدة تهدف إلى تسهيل حركة السير في المنطقة المركزية على امتداد الشوارع الرئيسة بمكة المكرمة ويسهم في تقليل الازدحام المروري، الذي يحصل في الشوارع والطرقات خلال أوقات الذروة وبنسبة كبيرة، وبخاصة في فترة شهر رمضان الذي يشهد توافد آلاف المعتمرين والزوار من داخل وخارج المملكة .