احتفل المجتمع الدولي يوم أمس (الجمعة) باليوم العالمي للسكر، وفي هذا الصدد تشير الدراسات إلى أن 70% من السعوديين مهددون بالإصابة بمرض السكري بسبب السمنة، وأن نسبة الإصابة بالمرض وصلت حاليا إلى 25%، وصنفت المملكة ضمن الدول العربية الأعلى من حيث نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وكشفت الإحصاءات الواردة في كتاب مسح المعلومات الصحية في المملكة العربية السعودية لعام 2013م، عن زيادة انتشار مرض السكري مع تقدم العمر، حيث تراوح النسبة بين 7.8% لدى من أعمارهم بين 25 و34 سنة، إلى 50.4% بين من تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر، وبنسبة 17% من الذكور (1.2 مليون) و15.5% من الإناث (واحد مليون).
إلى ذلك أوضح الدكتور محمد الحربي مدير وحدات ومراكز السكر في وزارة الصحة أنه تم تدريب نحو 1818 ممرضة على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية لتمكين المرضى من التحكم بمرض السكري ومضاعفاته، بالإضافة إلى تزويدهم بأجهزة قياس مستوى سكر الدم والتي يتم توزيعها من خلال برنامج (السكري صحصحله) التابع للوزارة، وسيتم من خلاله توزيع نحو 800 ألف جهاز على المرضى المسجلين لدى الوزارة.
وبين أن عدد المستفيدين من البرنامج حتى الآن تجاوز نحو 500 ألف مستفيد، وجار استكمال توزيع الأجهزة على جميع المرضى المسجلين لدى الوزارة عبر مراكز ووحدات السكر التابعة لها، وأيضاً عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية.
يذكر أن البرنامج الوطني للتوعية بداء السكري (السكري صحصحله) يشارك ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الأول الذي تنظمه جمعية السكري السعودية الخيرية بالتعاون مع وزارة الصحة في مدينة الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
ويشتمل جناح (السكري صحصحله) على ركن توعوي بهدف تقديم جرعة من التوعية والتثقيف الصحي حول التعامل مع السكري ومرضاه، والتعريف بعوامل خطورة الإصابة به وطرق الوقاية منه من خلال اتباع الأنماط الصحية السليمة.
ويصيب مرض السكر أكثر من 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030م إذا لم تتخذ أي إجراءات للحيلولة دون ذلك، فيما نجد أن نحو 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
ويحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للسكري هذا العام 2014م تحت شعار (اعمل اليوم لتغيير الغد)، وذلك بهدف الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو تأخير ظهوره على الأقل من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن في حدوده الطبيعية.
وتسعى وزارة الصحة إلى رفع مستوى الوعي العالمي بداء السكري ومعدلات وقوعه وكيفية الوقاية منه في معظم الحالات.