كثرت حفلات التكريم وانتشرت وأصبحت أخبارها تملأ الصحف ووسائل التواصل الإجتماعي …
فهل يا ترى الإحتفال أصبح الإحتفال صناعة ؟ وهل أصبحت حفلات التكريم تقام لأدنى سبب ؟
هل حينما نحتفل بتكريم شخص أو مجموعة هل هي فعلاً وصلت للدرجة التي تستحق فيها التكريم ؟ هل بذلت نفسها وأعطت من عمرها الكثير في خدمة مجتمعها أو نصرة قضية ما ؟ أو أن هذا الشخص صنع ما عجز عنه الآخرون ولامناص من إعطائه حقه من التكريم والإحتفاء لكي نربي في نفوس من يشاهد هذا التكريم عبارة : أعمل مثله وإبذل أكثر منه لكي يأتي اليوم الذي تكون مكانه في منصة التكريم …
إن التكريم سلاح ذو حدين فأن كان لمن يستحق فعلاً فهذا حسن وإبرازه للأجيال مفيد جداً ليقتدوا به .. وإن كان مجاملات ونفاق وتلمس للإنجازات الوهمية فهذا خطره كبير على الأجيال حينما يفقد التكريم قيمته ويصبح مجرد صناعة من عند أنفسنا ومناسبة نستجلبها لأغراض في نفوسنا …
بصدق لا أريد أن أضيق أفراحكم بل عساها تزداد ولكن أريد إن نعطي التكريم والإحتفال هيبته ومكانته كي يثمر في نفوس الأجيال والصغار الذي في الأصل أن يكونوا أول من يدعى لهذا الحفل وذلك التكريم لتحقيق هدف ذا بعد وهو تشجيع جيل كامل. وبالله التوفيق
.