ربمآا أخبرتكِ مأساتي ذات نهار ،،
فترحمي علي ،، ولتكثري لي الدعاء ،،
فلم تعد لي الدنياآ ولم أكن لها ،
جسدٌ خاوي للفنا أقرب ،
روحه لم تعد هنا فقد آثرت الرحيل بصمت ،
فلم تعد الطبيعة تلهم ذا الخاطر الشارد
فالسواد قد حجب ما يمكن أن تراه عيني
قلبي هو ماتبقى مني ينبض أحرفگِ دوماً
كسمفونية عذبة في الليالي الباردة ..
،
،
صوت قرقعة سقفه وهو يكاد ينهار مع تلك الريح العاصفة ،
وبين إحدى الزوايا على الرف العلوي وضع رسالته الأخيرة هناك فلربما تذكره في يوم ما ،
حتى وداعه لم ينسى أن يكتب لها ،
لم ينساها بأي لحظة كانت كالضمير المستتر وجوباً ،
عاش عمره خريفاً باهتاً ، ظل يصارع بوحدته مرضاً قاسياً أخذ قبله كثير !
بات يعدُ ماتبقى من العمر كما أخبره طبيبه ” لم يتبقى من عمرك شيء فلم يعد هناك مايفيد من أدوية ” وإنصرف !
.
.
.
.
.
.
.
.
أقفل بيته ووضع مفتاحهه أسفل النافذة تاركاً خلفه عدة أحرف في ظرف محكم ،
قرر أن يقضي ماتبقى من أيامه بجوار الكعبة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ..
.
.
.
.
.
.
.
بعد عدة أشهر
تبكي بشدة وهي تعيد قراءة آخر حروفه
لم تغادر بيته منذ أتت آخر مرة ، كرهت شهادتها التي أبعدتها عنه ! مزقتها لكنه لم يعد !
عاكستهما الأقدار وبنى بينهما الكبرياء سوراً ،
لكنه لم يعد !
بل هي من أجبرته
هي سمحت له
هي السبب حين قهره المرض ولم تكن إلى جانبه !
تبكي كل ليلة ألماً وندماً ،
بلا جدوى تتصل بهاتفه المغلق دوماً ،
تتوسد مخدته التي مازالت رائحته العبقة عالقة فيها ،
لكنه قرر الرحيل رغماً عنه وعنها ..
.
.
.
لاندرگ كثيراً من الأمور إلا بعد فوات الأوان ، ربما هي طبيعة البشر لكن شعور الندم كالزمهرير المرُ لاينتهي !
،
،
،
حلم رمادي